قبل أن يمضي شهر العسل بين عروسين، قررت العروس أن تخلع زوجها فأقامت دعوى خلع أمام محكمة الأسرة في الجلاء وسط العاصمة القاهرة وقالت: «عريسي منعني من السلام على شقيقي بشكل خاص واحتضانه بزعم أنه بيغار منه»، وأنها كانت تعتقد بأن زوجها يمزح، لكنها فوجئت بغضب زوجها وتشاجره معها كلما شاهدها تحتضن شقيقها أو أعمامها.
وقالت العروس «دينا. م» إنها كانت مثل أي فتاة حلمت بعريسها الذي سيأتي على حصانه الأبيض؛ ليخطفها على الفور إلى عش الزوجية، ولكن لم تكد تمر عدة سنوات تعد على أصابع اليد الواحدة على زواجها إلا وفوجئت أن كل ما حلمت به كان أوهاماً، فبعدما تزوجت عن قصة حب تنبأ لها كل من حولها أن تعيش حياة سعيدة، ولكن تحولت حياتها تماماً إلى شك لا يطيقه أحد، وصل إلى أن يتهمها زوجها في شرفها وأنها على علاقة آثمة مع البواب.
وأضافت الزوجة في حديثها أمام المحكمة «بعد زواجنا بأيام بدأ زوجي يتحول تماماً إلى الشك الذي لا يُطاق، فأصبح يغار من أي شيء وكل شيء، وبدأ يقول «متسلميش على أخوكي وتبوسيه عشان بغير منه»، زوجي يغار بطريقة غريبة تحولت إلى الشك فيما أقوم به؛ حتى وصلت إلى اتهامي بإقامة علاقة غير شرعية مع البواب بعدما شاهده يصعد لي أكثر من مرة لشراء الطلبات، وحاولت تغييره ولكنني لم أستطع فكان الشك يتزايد يوماً بعد يوم، حتى وصل إلى التعدي بالضرب المبرح في الشارع لأسباب لم أتفهمها واتهمني بالنظر إلى الشباب في الشارع ومغازلتهم».
وتابعت الزوجة التي تمسكت بالخلع، وأعلنت تنازلها عن كافة حقوقها المادية: «حياتي تحولت إلى الظلام ولم أستطع التحمل أكثر من ذلك بعدما اتهمني في شرفي وقام بضربي حتى سالت دمائي، ولم أجد أمامي إلا أن أقوم برفع قضية خلع متنازلة عن كافة حقوقي للتخلص من الإنسان الذي لم أحب غيره وللخلاص من الحياة الذليلة».