5 ساعات من التعذيب والضرب المبرح تعرض لها صبي عمره 15 عاماً على يد عمه حتى مات تحت وطأة التعذيب زاعماً تأديبه بعد تكرار شكاوى الجيران منه وسرقة متعلقاتهم، وبحسب مصادر أمنية كشفت عن تفاصيل الواقعة أن منفذ الجريمة عامل قام باحتجاز المجني عليه في شقته بالسيدة زينب وقام بتوثيقه بحبل والتعدي عليه بالضرب، حتى توفي من شدة التعذيب وبعدها تخلص من جثمانه بإلقائه في الطريق العام.
وأضافت مصادر أمنية أن الخدمات الأمنية المعينة بشارع قصر العيني عثرت على جثة في شارع أحمد الطبرسي، بالانتقال والفحص من قبل البحث الجنائي تبين أن الجثة لذكر «مجهول الهوية» في العقد الثاني من العمر يرتدي ملابسه كاملة مسجاة على ظهرها بمحل البلاغ، وبها سحجات وكدمات متفرقة بالجسم، وعثر بحوزته على متعلقات شخصية عبارة عن «2 أسورة معصم «حظاظة» وسلسلة فضية، ودبلة فضية، ومفتاح معدني»، وتم نقل الجثة لمشرحة النيابة بزينهم.
وأضافت المصادر أنه بمتابعة تقرير الصفة التشريحية لجثة المتوفى تبين وجود كدمات شرطية مزدوجة متسحجة بأماكن متفرقة بالجسم، وآثار تكبيل بالقدمين واليدين، ويرجح استخدام خرطوم أو عصا مرنة لإحداث الإصابات الموجودة، ومن خلال النشر عن أوصاف الجثة وفحص المترددين على مشرحة النيابة، تم تحديد والدة المجني عليه وتبين أنها تدعى «ماجدة. أ»، 34 سنة، ربة منزل، وبسؤالها أقرت بتعرفها على الجثة، وأقرت بأنها لنجلها المدعو «نادي. م»، 15 سنة، عامل، مقيم طرف عمه الذى يعمل «فرارجي»، لسابقة انفصالها عن والده بعد حبسه ذمة قضية بلطجة، وتزوجت من آخر.
وتابعت المصادر أن المباحث توصلت إلى أن وراء ارتكاب الجريمة شقيق والد المجني عليه، وتم استهدافه بمأمورية بالتنسيق مع قطاعي الأمن العام وأمن الجيزة أسفرت عن ضبطه، وبمواجهته، أقر بأنه نظراً لتضرر قاطني المنطقة سكنه من قيام المجني عليه بارتكاب العديد من وقائع السرقات بذات المنطقة، وآخرها سرقة دراجة هوائية من أحد سكان المنطقة بأسلوب «المغافلة»، قام باحتجازه بالشقة سكنه وتوثيقه باستخدام «حبل» والتعدي عليه بالضرب باستخدام «خرطوم بلاستيك» محدثاً ما به من إصابات بدعوى تأديبه، وبعد موته قاما بالتخلص منه بإلقاء جثته في الشارع.