هن خمس معلمات يُدرسن في الريف كلهن شابات، كن معا في سيارة إحداهن في طريق العودة من المدرسة التي يدرسن بها حين فجاة داهمتهن شاحنة واصطدمت بسيارتهن فاردتها حطاما وهلكت المعلمات الشابات الخمسة وهن:عفاف جبران وآمنة يحياوي وايمان علوي ونهى بوعلاقي ونجوى جنحاوي في حين نجا سائق الشّاحنة ولم يصب بأذى.
فجيعة كبرى حصلت اهتزّ لها النّاس في كامل البلاد التونسية وتألم لحصولها زملاء المعلّمات وزميلاتهن في المدرسة التي يُدرّسن بها، كما تأثر تلامذتهن وقاموا بتلاوة الفاتحة في ساحة المدرسة ترحما عليهنّ.
وصادف حصول الحادث الأليم تولّي وزير جديد للتربية لمنصبه ضمن الحكومة التونسية الجديدة فكانت من اولى مهامه الانتقال الى ولاية (محافظة )"القصرين" بالجنوب التونسي امس السبت لتأدية واجب العزاء لعائلات فقيدات الاسرة التربويّة ،كما توجه الوزيرالى مدرسة "وادي الرشح" الريفية من معتمدية"فوشانة"وهي المدرسة التي كانت المعلمات المتوفيات يُدرسّن بها.
وانتقل عدد من الأخصائيين النفسانيين إلى مكان عمل الفقيدات للإحاطة بالإطار التربوي وتلاميذ المدرسة خصوصا وأن الحادث خلّف حالة من الحسرة والألم واللوعة في صُفوفهم.
وقد خلف الحادث لوعة لدى عامة الناس حتى ان بعض شعراء الشعبي رثوا الفقيدات في قصائد مؤثرة من بينها ابيات لفؤاد حمد على لسان تلميذة من تلميذات الفقيدات جاء فيها:
لمي الكرطابة يابية نستنوا تقرينا
جتنا الاخبار الصبحية وفي الكبدة تشوينا
ستي دمك ضاع تفيا ضعنا ونحن صغارك
لمي المنديلة في طريقك القسم اليوم حزين
خرجت للخدمة على ريقك أولادك مستنين
آه يا ستي ربي رفيقك يا شمعة هاي ذبلت نارك
يا ستي بالله لا تموتي اليوم الامتحان
غير طلي من الباب وفوتي يجي صوتك رنان
ويا ستي بحة في صوتي كسمعنا باخبارك