استيقظت الزوجة على صوت الأنات المكتومة لزوجها، وعندما أبصرت وجدت ابنه ممسكاً بالسكين ويسدد له الطعنات في جسده أثناء النوم، فهرولت خارج الغرفة لتستغيث بالجيران فعاجلها الشاب وطعنها طعنتين في ظهرها لكن سرعة حضور الجيران أنقذها من موت محقق، فنجحوا في الإمساك بالمتهم وتسليمه إلى الشرطة.
المشهد المفزع كان داخل منزل في إحدى قري محافظة قنا جنوب صعيد مصر، وبحسب تحريات المباحث فإن المتهم «محمد. ط» 27 سنة، استشاط غضباً هو ووالدته عندما عرف أن والده تنازل عن تركته لزوجته الثانية فذهب إليه وتشاجر معه وتوعد والده بالقتل، كما هددته الزوجة الأولى أيضاً: «بس خد بالك، والبادي أظلم».. جملة نطقتها الأم، والشرر يكاد يتطاير من عينيها، وكأنها كانت تسكب الغل من أعماقها في حروف كلماتها.
وشرحت مصادر أمنية تفاصيل الحادث بقولها إن الشاب منفذ الجريمة وقف متأملاً ملامح والده الذي يغط فى النوم، مع زوجته التي هجرهم من أجلها، وكتب ما يملك باسمها، ثم أخرج سكيناً وذبح والده، وانهال عليه بـ10 طعنات أخرى ليشفي غليله، وعندما استيقظت زوجته صرخت فعاجلها الشاب بطعنة قبل أن يتمكن من الهروب بعد أن هدد جيرانه بذات المصير.
وأضافت المصادر أن أن المجني عليه نُقل إلى مستشفى القوصية جثه هامدة، بينما تبين إصابة زوجته بجروح غائرة، وبانتقال مفتشي قطاع الأمن العام، تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم، وضباط إدارة البحث الجنائي بأمن قنا، بمناظرة الجثة، تبين إصابته بـ10 طعنات بالوجه والرقبة، وبمناقشة زوجته، قررت إنها الزوجة الثانية للمجني عليه، مؤكدة أنها أثناء نومها صحبة زوجها «المجني عليه»، فوجئت بأحد الأشخاص، يعتدي على المجني عليه بسلاح أبيض، محدثاً إصابته التي أودت بحياته.
وتابعت المصادر أنه تم تشكيل فريق بحث جنائي أسفرت جهوده عن ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وأضاف أنه عقب علمه بتحرير والده «المجني عليه» عقد بيع للمنزل لزوجته الثانية، اشترى سلاحاً أبيض «سكين»، وتوجه إلى المنزل، ودلف داخله، وأنه سدد عدة طعنات بالسلاح ذاته لوالده المجني عليه، ولم يتركه إلا بعد أن تأكد من مقتله.