ورد مؤخراً فيديو لطيف من داخل صالونات الحلاقة للرجال ومصففي الشعر للسيدات في الصين، وهم يديرون أعمالهم عن بُعد لتجنب الإصابة بالفيروس القاتل. وبحسب موقع «ديلي ميل» فقد توصل الحلاقون الصينيون إلى طريقة مبتكرة لتصفيف شعر عملائهم مع الحفاظ على مسافة آمنة وسط تفشي فيروس كورونا، باستخدام أدوات الحلاقة متصلة بنهاية عِصِيّ طويلة.
تم التقاط مقاطع الفيديو لمصففي الشعر الذين يرتدون أقنعة واقية، وهم يمسكون أعمدة طولها أربعة أقدام ملفوفة بالفرشاة وآلات الحلاقة ومجففات الشعر.
وقال «وو جون لونج»، صاحب صالون حلاقة من مقاطعة خنان بوسط الصين، للصحافيين: «الأدوات لا تعمل جيداً كما تمسكها بيدك، ولكن هذا من أجل سلامتنا نحن والعملاء».
قام مصفف شعر آخر يُدعى «خه بينج»، بتحميل لقطات لزملائه، وهم يقدمون ما يسمَّى «قصات الشعر الطويلة» في صالون التجميل في لوتشو بمقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين.
كتب في مقال على موقع دويين: «على الرغم من انتهاء عملية إغلاق المتاجر، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى الحفاظ على بعض المسافة للبقاء في أمان». ومنذ نشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي جمع أكثر من مليون إعجاب.
كتب تعليق واحد: «أنت بحاجة إلى أذرع قوية لتكون مصفف شعر في هذه الأيام».
وقال مستخدم آخر على شبكة الإنترنت: «الغياب يجعل القلب ينمو».
بعد النصائح الصحية في للمواطنين في الصين بالاحتفاظ بمسافة لا تقل عن 1,5 متر (4,92 قدم) بين بعضهم البعض في الأماكن العامة.
يُذكر أن فيروس كورونا الجديد أودى بحياة 3205 أشخاص على الأقل، وأصاب أكثر من 93500 شخصاً على مستوى العالم.
شهدت الصين مؤخراً انخفاضاً حاداً في عدد المرضى الجدد، بينما تعاني بلدان أخرى من ارتفاع مستمر في الحالات.
أصبحت بولندا اليوم أحدث بلد أوروبي يصيبه فيروس كورونا، بينما سجل العراق أول حالة وفاة له، وارتفعت عدد الحالات في كوريا الجنوبية بمقدار 516 في يوم واحد.
ويأتي هذا بعد أن أبلغت كوريا الجنوبية، البلد الأكثر تضرراً خارج الصين، عن 516 حالة جديدة خلال الليل، مما يجعل عدد المصابين 5621 و34 حالة وفاة.
في إيطاليا، تُوُفِّيَ 27 شخصاً بسبب الفيروس التاجى في يوم واحد، ليصل العدد الإجمالي للقتلى إلى 79 شخصاً، وبلغ عدد الإصابات 2502.
ارتفعت الحالات المؤكدة في المملكة المتحدة إلى 51، وكشف «بوريس جونسون» عن خطته للتعامل مع تفشي المرض.
وأثارت المخاوف من الفيروس جنون التسوق تاركاً أرففاً فارغة في جميع أنحاء البلاد.