صرحت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن اعتزامها القيام برحلة قريبة لكوكب أورانوس الذي يُعد أقل الكواكب استكشافاً في المجموعة الشمسية بحلول عام 2030.
وبحسب موقع «ميرور» كانت آخر مرة قامت بها ناسا بزيارة لكوكب أورانوس عام 1986، عندما قامت مركبة الفضاء فوياجر - 2 التابعة لها بطيران قصير حول الكوكب.
في حين يبدو أن الانطلاق لكوكب أورانوس في عام 2030 بعيداً، إلا أنه بالنظر في التحضير للمهمة الجديدة، فإن التوقيت ضيق.
والآن، اكتشفت وكالة الفضاء فرصة نادرة لإعادة الزيارة للعملاق الجليدي، وذلك بفضل محاذاة كوكبية قادمة.
بحلول عام 2030. ستكون الكواكب نبتون وأورانوس وجوبيتر منضبطة على المحاذاة بطريقة تسمح لمركبة فضائية بأن تقلب مقلعها حول كوكب المشترى في طريقها إلى أورانوس.
وفقاً لمجلة Nature، فإن هذا من شأنه أن يقلل من وقت السفر، ويسمح للمركبة الفضائية بالوصول إلى أورانوس في غضون 15 عاماً تقريباً.
أوضح «مارك هوفستادتر»، عالم الكواكب في مختبر الدفع النفاث في كاليفورنيا أثناء حديثه في اجتماع هذا الأسبوع، أن الوقت قد حان لزيارة أورانوس من جديد بعد أعوام من الانقطاع.
وأضاف: «لا نريد أن نفتقد هذا».
من المحتمل أن تكلف المهمة الرئيسية مليارات الدولارات، وعادة ما يستغرق الإعداد من 7 إلى 10 سنوات.
رغم أن ناسا لم تصل إلى أورانوس منذ عام 1986. فإنها سوف تطلق تلسكوب جيمس ويب الفضائي العام المقبل، والذي سيدرس الكوكب - وإن كان من بعيد.
أوضحت ناسا: «سوف يقدم تلسكوب جيمس ويب الفضائي Webb نظرة ثاقبة للقوى الموسمية القوية التي تقود تشكيل السحب والطقس، وكيف يتغير هذا مع مرور الوقت.
«سيساعد ذلك في تحديد كيفية تدفق الطاقة ونقلها عبر الغلاف الجوي لأورانوس. يريد العلماء مشاهدة أورانوس طوال حياة ويب، لوضع جدول زمني لكيفية استجابة الغلاف الجوي للمواسم القاسية.
سيساعدهم ذلك على فهم السبب الذي يجعل جو هذا الكوكب يمر بفترات من النشاط المكثف تتخللها لحظات من الهدوء».