غابت امرأة بريطانية عن الوعي لمدة ثلاثة أيام، بعد سقوطها عن الدرج وارتطام رأسها بالأرض.
وعندما استيقظت بيث مكديرموت، 42 عاماً، بعد 3 أيام لم تستطع تحريك قدميها، إلا أن هاتفها أنقذها، إذ كان لا يزال يعمل واستطاعت من خلاله الاتصال بالطوارئ.
استطاعت بيث، التي تعيش بمفردها، الوصول إلى هاتفها، الذي كانت تتوقع أن تكون بطاريته قد نفد شحنها، إلا أنه كان يحتفظ بـ50 في المائة من طاقة الشحن.
واتصلت بيث، التي تعاني انحلال الربيـدات – وهي حالة تنهار فيها العضلات الهيكلية بسرعة – بخدمة الطوارئ.
وعلى الفور، توجهت إليها سيارة إسعاف وقضت أسبوعاً في المستشفى.
وقالت بيث: «لقد كانت تلك أفظع تجربة في حياتي، لا أستطيع أن أصدق أنني ما زلت على قيد الحياة، لم أتوقع أن أكون كذلك لو لم يكن ذلك الهاتف يعمل».
وأضافت: «لم أكن أتوقع أنه يعمل على الإطلاق، لكن كان في البطارية 50 في المائة من طاقة الشحن، لذا لم أصدق أنه استمر لفترة طويلة».
وإن انحلال الرُّبَيْدات (Rhabdomyolysis) هو حالة لتحلّل خلايا العضلات الحادّ، أو ارتفاع بارز في نفاذيّة غشاء العضلة، والذي يسبب انسياب المركّبات الداخل خلويّة إلى مصل الدّم.
إن الخطورة التي تشكّلها هذه الحالة، هي انسداد النّبيب الكلوي بالبروتينات الكبيرة من مصدر عضليّ؛ البروتين الأساسي من بينها هو الميوجلوبين المتسرّب في الحالات الاستثنائيّة إلى مصل الدّم، ومن هناك يرشح إلى البول (بيلة ميوغلوبينيّة). البيلة الميوغلوبينيّة المرافقة لانحلال الرّبيدات، تصبغ البول بلون داكن، والخطورة التي تشكّلها هذه الحالة، تتمثّل في انسداد كامل لعملية الرشح الكلوي (الفلترة الكلويّة).
أعراض انحلال الربيدات
إن العَرَضَ المميّز هو آلام شديدة في العضلات، ضعف عضليّ، وأحياناً انتفاخ في عضلات الأطراف.
أسباب وعوامل خطر انحلال الربيدات
إن مسببات انحلال الرّبيدات كثيرة، والأساسيّة منها: أمراض أيضيّة (استقلابيّة) عضليّة (تحديداً نقص في الكارنيتين فالميتيل ترانسفيراز، وهو إنزيم يلعب دوراً في نقل الأحماض الدهنيّة إلى الميتوكوندريا)، ضربات حر، فائض جهد استثنائي (على وجه الخصوص عقب مسيرة على الأقدام متواصلة ومضنية)، أدوية، مواد سامّة (سم الأفاعي مثلاً)، إصابات ساحقة للعضلات.
