رفض صيدلي بيع أدوية مخدرة لشاب مدمن وطلب منه إحضار روشتة الطبيب، حتى يصرف له تلك العقاقير المخدرة «التامول»، لكن الأخير لم يرتدع واستشاط غضباً وأسرع بإخراج مطواة من طيات ملابسه وسدد بها عدة طعنات قاتلة في جسد الصيدلي لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة داخل مكان عمله في صيدلية بالشرقية.
وقررت النيابة العامة حبس المتهم على ذمة التحقيقات بعد أن نسبت إليه تهمة القتل العمد، واعترف المتهم بجريمته: «ضربته بالمطواة عشان كان بيتنطط عليا»، وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الصيدلي وموافاة النيابة بنتائج الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.
وقالت مصادر أمنية إن اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً يفيد ورود بلاغ من مستشفى الزقازيق الجامعي، بوصول محمود كامل، 39 عاماً، صيدلي، مُقيم بالحسينية بمدينة الزقازيق، دائرة قسم أول الزقازيق، مصاباً بطعنات بالبطن والصدر، وحالته العامة حرجة، وتم نقله لوحدة العناية المركزة بالمستشفى، وتُوفي بعد يومين من إصابته.
وأضافت المصادر أنه تبين من التحريات التي قام بها ضباط قسم أول الزقازيق، برئاسة المقدم حسين أبوفول، رئيس المباحث، أن وراء ارتكاب الواقعة أحد الأشخاص الخارجين على القانون «بلطجي»، والذي حضر إلى الصيدلية مقر عمل المجني عليه، وطلب أقراص «التامول» المُخدر، وعندما رفض المجني عليه أخرج سلاحاً أبيض «مطواة» كانت بحوزته، وطعنه في بطنه وصدره.
وتابعت المصادر أن المتهم والسلاح المُستخدم في الواقعة، واعترف بارتكاب الواقعة بقصد رغبته في تناول العقاقير المخدرة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.