تعَد زينة وازن واحدةً من المصممات اللواتي تألّقت مسيرتهن في عالم تصميم الأحذية، بعد أن قررت أن تطلق حُلمها الذي كانت تحمله منذ سنوات طويلة. في هذا اللقاء، تتحدث زينة عن إلهامها وعلاقتها العميقة بالموضة، وتوضح كيف أنها بدأت بتصميم الأحذية؛ بناءً على رؤيتها الخاصة التي تدمج بين الجمال والجرأة. على الرغم من أنها كرّست وقتها في السابق لتربية عائلتها، إلا أن شغفها بتصميم الأحذية ظل مستمراً في قلبها؛ لتقرر في وقت لاحق أن تحقق حُلمها وتحوّل هذا الشغف إلى علامة تجارية ناجحة.
ومن خلال مجموعتها الأولى، قدّمت زينة وازن تصاميم تُمثل القوة، والجمال، والتفرُّد في حياة المرأة المعاصرة؛ مظهرةً جانباً عصريّاً وأنيقاً في كلّ حذاء. ومع طموحها المستمر واهتمامها الدائم بتطوير مهاراتها، تُشاركنا زينة رحلتها في مجال التصميم، بالإضافة إلى رؤيتها المستقبلية.
ما الذي ألهمكِ لمتابعة مسيرتكِ في تصميم الأحذية؟
لطالما كان لديّ منظور فريد عندما يتعلّق الأمر بالموضة والأناقة؛ حيث كنت أميل إلى القطع التي تحمل طابعاً مميزاً. تصميم الأحذية كان حُلماً لي منذ زمن بعيد، ولكن لسنوات طويلة كرّست نفسي لتربية عائلتي والوجود إلى جانب أطفالي. الآن، حان الوقت أخيراً لتحقيق أحلامي وتجسيد رؤيتي في الحياة، من خلال خلق تصاميم جريئة وأنيقة وعميقة الشخصية.
قد يهمك أيضاً: أكسسوارات وردية لتزرعي الأمل عبر إطلالاتك في شهر أكتوبر
ما الذي دفعكِ لتصميم الأحذية؟
بالنسبة لي، كانت هذه شغفاً عميقاً احتفظت به في قلبي أثناء تركيزي على عائلتي. ثم جاءت لحظة أدركت فيها أنه قد حان الوقت لتكريم هذا الحُلم الذي احتفظت به طويلاً. الأحذية بالنسبة لي هي أكثر من مجرد أكسسوارات، إنها تعبير عن شخصيتنا، تعكس القصص والمشاعر والثقة بالنفس. هذه الفكرة دفعتني أخيراً لاتخاذ خطوة كبيرة ومتابعة هذا الطريق.
ما هي التحديات التي واجهتِها كمصممة جديدة في عالم تنافسي؟
دخول الصناعة تطلّب الكثير من الصبر والمثابرة. من اختيار المواد المناسبة، إلى العثور على الحرفيين المهرة الذين يتشاركون رؤيتي، كانت كل خطوة بمثابة تحدٍّ تعلمت منها الكثير. ولكن هذه التحديات علمتني أن أظل وفية لهويتي كمصممة وأثق في العملية.
من هم المصممون الذين أثّروا في مسيرتكِ؟
لطالما أعجبت بالمصممين الذين يتجاوزون الحدود، وفي نفس الوقت يحافظون على الأناقة، مثل: مانولو بلانيك Manolo Blahnik، وكريستيان لوبوتان Christian Louboutin. إن تفانيهم في الفن والابتكار ما يزال يُلهمني.
هل يمكنكِ إطلاعنا على عملية تصميم مجموعتكِ الأولى؟
بدأت العملية مع قِصة أردت أن أرويها، سردية عن القوة والجمال والتفرُّد. من رسم التصاميم إلى اختيار المواد الفاخرة والعمل عن كثب مع الحرفيين المهرة، ثم التفكير في كل تفصيل بعناية فائقة لإنشاء أحذية مريحة كما هي جذابة.
ما هي الموضوعات التي استلهمتِها في مجموعتكِ الأولى؟
كانت مجموعتي الأولى مستوحاة من الأدوار المتعددة التي تحتضنها النساء في حياتهن. كانت تهدف إلى الاحتفال بالقوة والنعمة والرحلات الفريدة التي تحددنا.
كيف تصفين مجموعتكِ الأولى؟
الجمالية تمزج بين الأناقة الخالدة والطابع العصري، مُصممة للنساء الجريئات، الواثقات بأنفسهن، واللواتي لا يعتذرن عن كونهن كما هنّ.
ما المواد أو التقنيات التي اعتمدتها في مجموعتكِ الأولى؟
عملتُ على استخدام الزخارف المعقدة، الجلود الفاخرة، والتفاصيل المصممة بدقة؛ لضمان أن كل زوج من الأحذية يروي قصة. التوازن بين الراحة والفن كان في قلب عملية التصميم.
من هي المرأة أو الشخصية التي تخيّلتِها عند تصميم الأحذية؟
تخيلتُ نساء واثقات، ديناميكيات، ولا يخشين التميُّز، نساء يحتفلن بكل جانب من جوانب شخصيتهن، ويمشين في طريقهن برقي.
هل تخططين للتوسع إلى مجالات أخرى في الموضة أو الأكسسوارات؟
هدفي النهائي هو إنشاء علامة تجارية تتناغم مع النساء في جميع أنحاء العالم، علامة ملهمة وقوية من خلال كل تصميم. بينما يظل تركيزي على الأحذية؛ فإنني منفتحة لاستكشاف الأكسسوارات المكملة، وربما فئات أخرى في الموضة في المستقبل.
هل تودين التعاون مع مصممين أو علامات أخرى في المستقبل؟
بالطبع. التعاونات هي وسيلة رائعة لإحضار وجهات نظر جديدة ودمج الطاقات الإبداعية. أحب أن أعمل مع مصممين أو علامات تجارية تشاركني نفس الشغف بالسرد والحِرفية.
ما النصيحة التي تقدمينها للمصممين الطموحين الذين يسعَون للدخول؟
ابقي وفيّة لرؤيتكِ ولا تتوقفي عن التعلُّم. صناعة الأحذية مليئة بالتحديات، لكنها أيضاً مُجزية بشكل لا يصدق. أحيطي نفسكِ بالأشخاص الذين يلهمونكِ ويدعمونكِ، ولا تخافي من المخاطرة؛ فنحن ننمو أكثر من خلال التحديات.
تابعي أيضاً في اليوم الوطني الإماراتي: المصممة زينب عبدالله تكشف رؤيتها المستقبلية لتصميم الأحذية