توصَّل باحثون في الصين إلى أن فصائل الدم، يمكن أن تلعب دوراً في إمكانية تعرض صاحبها لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد من عدمها.
فبحسب الدراسة التي أجراها الباحثون في مدينة ووهان، وسط الصين، مهد الفيروس القاتل، فإن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم A أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، مقارنةً مع باقي فصائل الدم الأخرى.
وشملت الدراسة التي أجراها مركز الطب القائم على الأدلة بجامعة ووهان أكثر من ألفي مريض بالفيروس في ووهان، حيث اندلع المرض، وقارنوها بالسكان الأصحاء المحليين.
وصرَّح الباحثون الصينيون، أن أصحاب فصيلة الدم A، هم الأكثر عرضةً للموت بسبب الفيروس، الذي يُعرف أيضاً باسم "كوفيد 19"، وفقاً للنتائج التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقد كان هذا النمط سارياً في مختلف الفئات العمرية والجنسية المستهدفة بالدارسة، حيث بلغت نسبة أصحاب فصيلة الدم A من ضحايا كورونا في الصين بووهان 63%، مقابل 52% للذين يحملون فصيلة الدم O.
وكتب الباحثون بقيادة "وانغ شينغهوان": "قد يحتاج المرضى المصابون بالفيروس من حملة فصيلة الدم A إلى تلقي المزيد من المراقبة اليقظة والعلاج المكثف والفاعل".
وقال الباحثون إن الدراسة أولية وبحاجة إلى مزيد من العمل، إلا أنهم حثوا الحكومات والمرافق الطبية على النظر في اختلافات فصائل الدم في خططهم العلاجية للقضاء على الفيروس.
ووصف "قاو ينغداي"، الباحث في مختبر أمراض الدم التجريبية في تيانجين، الدراسة بالمحدودة وقال إنه يمكن تحسينها بتوسيع حجم المشمولين فيها بمرضى خارج الصين.
ويتم تحديد أنواع فصائل الدم من خلال "الأنتجين" وهو مادة على سطح خلايا الدم الحمراء تؤدي إلى تحفيز الاستجابة المناعية.
وقال "قاو " إن من القيود الأخرى في الدراسة أنها لم تقدم تفسيرا واضحا حول عدد من الظواهر مثل التفاعل الجزيئي بين الفيروس وأنواع خلايا الدم الحمراء المختلفة.
وختم "قاو" بالقول إن الدراسة الجديدة "قد تكون مفيدة للأطباء، لكن المواطنين العاديين يجب ألا يأخذوا الإحصاءات على محمل الجد".
وتعد فصيلة الدم O الأكثر شيوعاً بين البشر بنسبة 34%، مقابل 23% للفصيلة A.