قد تكون بعض الأزمات ليست ضارة رغم خطورتها، فأزمة تفشي كورونا في العالم والتي أجبرت الجميع على الجلوس في المنازل، أخذها البعض بشكل إيجابي لتنمية مهاراته وتطوير ذاته.
«سيدتي» سلطت الضوء على هذا الموضوع لمعرفة كيف يقضي الأشخاص وقتهم في المنازل وكانت إجاباتهم كالتالي
مدربة السلوك والمرشدة النفسية سحر فيدة
الآن أستمتع بوقتي، حيث أني عملت جدولاً من أجل التسجيل في دورات أون لاين، كذلك قراءة الكتب التي لم تسنح لي الفرصة بقراءتها أثناء الدوام، ومتابعة بعض الأفلام المتنوعة كالأفلام الوثائقية والأفلام الكوميدية، والأهم من ذلك قضاء بعض الوقت مع أبنائي للمناقشة والحوار.
خبيرة المظهر رنيم العوني
جاء قرار تعليق العمل في صالحنا، فأنا خصيصاً استطعت أن أجد وقتاً كي أقوم بترتيب خزانة ملابسي وإخراج الملابس التي لا أحتاجها، كما أعدت ترتيب أدوات المكياج، كما قمت بالتخطيط لتطوير مهاراتي في تصميم الأزياء، وبدأت أطبخ وجبات صحية، وأتعلم إعداد بعض الوجبات الخفيفة. وللجانب الترفيهي سأقوم بعمل جدول لمتابعة بعض المسلسلات والأفلام.
سعاد كيال (موظفة)
وأخبرتنا سعاد الموظفة في القطاع الخاص عن كيفية تعاملها مع أبنائها في المنزل: وجدت أن هذه الأيام فرصة لأخذ قسط من الراحة، ومتابعة الأبناء وشرح الوضع لهم، خاصة وأن أبنائي في المرحلة المتوسطة والثانوية. ولأجل الترفيه وتسليتهم في أوقات فراغهم طلبت لهم بعض الكتب والألعاب مثل: الكيرم والكوتشينة من أجل التقارب فيما بيننا.
تطوير الذات من المنزل
يقول المستشار الإداري والكاتب الدكتور أحمد خليل، إن الحاجة أمٌ الاختراع، وهي مقولة مقترنة بالفعل دائماً، ولعل الفترة الحالية التي نمر بها على مستوى العالم بأكمله من خطر تفاقم «أزمة كرونا»، أكدت على ضرورة التغير في استخدام وسائل تطوير الذات وخصوصا عن بعد، لأن موضوع التطوير لابد أن يكون مستمراً ولا يتوقف على مكان أو زمان، ولأن الإنسان يستطيع تكييف حياته وفق الإمكانيات المتاحة له، فالاهتمام بالذات من الأولويات التي يراعيها المهتم بشؤون حياته أولاً، ومن يهتم لمساعدة وتطوير الآخرين، لأن كل عمل نقوم به يؤدي إلى حصول أثر فيمن حولنا سيحقق لنا الرضا الكامل فى كل عمل نقوم به بحياتنا.
وأضاف: «ولعل أبرز أدوات تطوير الذات من المنزل تعتمد على الشخص نفسه قبل كل شيء، في أي موقع كان، وقوة الرغبة والإرادة الحقيقية للتطوير، بداية لابد من التغلب على المخاوف الداخلية التي قد تعيق أي محاولة للتطوير، والابتعاد عنها يساعد على النمو والتطور، أيضاً هناك فرصة لتعلم هوايات جديدة ومفيدة مثل القراءة بكل أنواعها، واستخدام التقنية لإثراء المعرفة وتنميتها، والقيام ببعض التمارين الرياضية البسيطة التي تساعد على المرونة والهدوء، وتنشيط الدورة الدموية، وكذلك التعرف على النفس ومعرفة مكامن نقاط القوة والعمل على تعزيزها ودعمها لتطوير الذات، وأيضاً العمل على تطوير لغة الجسد بدءاً من طريقتنا في المشي والملبس، وأسلوب التحدث واستخدام الألفاظ الملائمة في المناسبات المختلفة، وبالتالي انعكاس كل ذلك على حياتك بشكل كبير ومؤثر يعود بالنفع الشخصي للفرد والمجتمع.
إضافة إلى عدم الاستسلام للظروف، فهو قوة وإيجابية كبيرة لأي شخص يرغب في التطوير بكل أنواعه، والمهم أن تؤمن بأن لديك القدرة للانتصار على نفسك قبل أي انتصار آخر، لتصل إلى أهدافك وتحقيق كل نجاحاتك وطموحاتك».