في لحظات وحدتك وحاجتك إلى أذن تصغى إليك أو نصيحة تأتيك من دون أن تطلبيها، وعندما ترين مجموعت الصديقات المترابطة قد تتساءلين بحسرة عن الأسباب التي تجعلك وحيدة من دون أصدقاء. بعيداً عن العواطف والدموع التي قد تملأ عينيك، ألقي نظرة على هذه الأسباب التي نعددها هنا، لربّما مثّلت إحداها حالتك من دون أن تعرفي.
لا ينبغي على الأصدقاء أن يقيموا تصرفاتنا ويعلموننا كيف نتصرف بل علينا أن نتحقق بأنفسنا بأن تصرفاتنا سليمة. لمساعدتك وضع موقع About بعض العلامات التي تشير إلى أنك بدأت تتحولين إلى صديقة غير جيدة. أي إنه حان الوقت لتكثيف جهودك من أجل الحفاظ على صداقتك وربما التعويض عن بعض السلوكيات السيئة
صديقتك ليست على سلم أولوياتك
إذا كنت تعتقدين أن الصداقة شيء نفعله عندما يكون لدينا الوقت، فأنت مخطئة. عليك معرفة أنه عندما تصبحين عاجزة عن قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء فلن يتبقى لك صديق واحد. لأن الناس، خصوصاً الأصدقاء، لا يحبّون أن يشعروا بأنهم الاختيار الثاني في قائمة المفضلين لديك. لذلك حاولي أن تحقّقي التوازن في جدولك الزمني اليومي. يتفهم الأصدقاء أن الحياة تسير بجنون، لكنهم لا يريدون أن يشعروا وكأنك غير مهتمة.
عليك البحث عن الأشياء والأفعال الصغيرة التي تغذي الصداقات وتمنحها الدفع والاستقرار، حتى تتمكني من الحفاظ على أولئك الأشخاص في حياتك.
تهزأين من صديقتك باستمرار وقد اعتدت الأمر
يودّ الناس الحصول على الراحة من خلال الصداقة. عليك أن تنتبهي إلى دوافعك قبل أن تفتحي فمك وتقولين شيئاً لا يمكن الرجوع عنه أو تصحيحه. في كثير من الأحيان لا يقول الأصدقاء وداعاً على وجه السرعة، إنما تراكم التصرفات المسيئة والمزعجة سيجعلهم يبتعدون تدريجياً. عليك التوقف عن التعليقات التي تجدين أنها تزعج الآخر، فبعض الكلمات التي نعتادها توتّر الآخر وتذكره بأننا نجرّه إلى الانزعاج دورياً.
انتبهي لكل كلمة تقولينها واختاري تلك المناسبة التي لا تتراكم وتنعكس سلباً على علاقتك بأصدقائك.
تفتقرين للتعاطف مع صديقتك
حتى لو كنت لا تفهمين الأشياء التي تمر بها صديقتك، يجب أن يكون لديك ما يكفي من التعاطف للاستماع إليها بالطريقة التي تظهر مدى اهتمامك بها. إذا كنت لا تستطيعين أن تضعي نفسك في مكان صديقتك والشعور بما يحدث في حياتها، تأكّدي أنه سوف ينتقل إلى سواك من الناس الذين يمكنهم ذلك.
إذا بدأت صديقتك تقول لك باستمرار: «اصغِ إليَّ فقط» أو «أنت لا تفهمني»، فقد حان الوقت لتعيدي التفكير في الطريقة التي تُظهر بها الاهتمام والتعاطف.
إذا كان «أنت» محور الحديث طوال الوقت
إذا كنت شخصاً يدعو أصدقاءه لعيد ميلاده ولا يمكنه الاحتفال بأعيادهم، أو يدعوهم للحديث إليهم وتنفيس الضغوط من غير أن يستمع إليهم، فقد حان الوقت لتبدأي بتغيير تصرفاتك لأن معظم الناس سيحاول تجنّبك مع الوقت. لا يمكن أن تكون «أنت» كل شيء وفي كل الأوقات، هذا إذا كنت تريدين أن تبقي على أصدقائك. اطرحي عليهم الأسئلة عن حياتهم، افعلي لهم أشياء جميلة... تعلّمي كيف تتنحين عن الصدارة من وقت إلى آخر. لا يمكنك أن تستمري في الشكوى إليهم من دون أن تسمعيهم وتسأليهم عن مشاكلهم.
لإبداء آرائكم والأفكار التي تودون تناولها في قسم «شباب وبنات» راسلونا
على الإيميل الخاص بالقسم
[email protected]
وسنقوم بالإجابة أو العمل على الموضوعات في أقرب وقت من الإرسال.
