بعد تحول الطلاب بمختلف المراحل الدراسية للتعليم عن بُعد؛ نظراً لإغلاق المدارس خوفاً من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، هذه التجربة الجديدة والمختلفة كلياً عن تجربة الذهاب للمدارس والجامعات، قد تُشعر بعض الطلاب بالتخبط، وربما الإحباط، بينما قد لا يشعر طلاب آخرون بجدوى التجربة، رغم أنها حقاً مفيدة، وتساعدهم على اكتساب المزيد من المهارات.
صعوبة البداية
إذا كنت تجد صعوبة في تحصيل الدروس الـ«أونلاين»، فلابد من معرفة أن هذا طبيعي جداً، فالكثير من الطلاب يعانون من صعوبة التعليمات في كثير من الأحيان ويصيبهم الإحباط، وقد يمتد هذا لأسبوع منذ بداية تجربة التعليم عن بُعد، ويمكن اعتباره أسبوعاً من التجربة والخطأ في المنزل، حسب «نيويورك تايمز».
يساعد التنظيم الطلاب على التركيز، لذا ابدأ بجدول يومي؛ لأن التعلم يكون أسهل عند جدولة المواد، كما أن الجدول يسمح للوالدين بالمشاركة، وتقديم المشورة في حالة احتياج الطالب لها، يمكنك إعداد الجدول اليومي بالاستعانة بمعلمك.
أنشطة إضافية
كما أن في المدرسة، لابد من ربط الدروس التي تتلقاها بالأنشطة التي تقرب المنهج، ولكن يجب معرفة أنه حتى أكثر خطط التعلم عن بعد شمولية، لن تشغل الطلاب طوال اليوم، وستحتاج معظم العائلات إلى العثور على أنشطة إضافية.
ولمعالجة قلة الأنشطة، يمكنك القيام بالتالي:
- إذا كان لديك إخوة في مراحل مختلفة في التعليم، فيمكنك مساعدة الأصغر منك، مما يتيح لك فرصة مراجعة معلومات قديمة، قد تفيدك في دراستك الحالية، وفي حالة وجود إخوة في مراحل دراسية لاحقة، يمكنهم مساعدتك، بل ويمكن حضور بعض الدروس معهم، إذا كان موضوع الدرس يستهويك بعد استئذانهم.
- وضع قواعد للدروس وتحديد خطط التعليم عن بعض وتنظيم الوقت بين الإخوة، بحيث يمكن تجنب الضوضاء، وتوفير الهدوء والبيئة المناسبة للطالب الذي يدرس؛ من خلال تخصيص مناطق تعلم متعددة مع مراعاة الإضاءة الجيدة والهدوء.
فترات الراحة
يمكن لمعظم الطلاب الدراسة لمدة 25 دقيقة قبل أن يحتاجوا إلى استراحة، لهذا من المهم الحصول على فترات استراحة قصيرة بين الدروس، ومن الممكن القيام بأنشطة فيها، مثل القفز لتنشيط الدورة الدموية، أو الحصول على تمشية صغيرة بجوار المنزل دون تجمع، أو شرب المياه والاسترخاء، أو صعود السلالم، أو ممارسة لعبة تساعد على التركيز، مع مراعاة تجنب مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، أو الروايات المصورة حتى نهاية اليوم؛ لأنها يمكن أن تشتت الانتباه بين الدروس، ويمكن ممارسة هذه الأنشطة لاحقاً.
مهارات إضافية
يتيح التعلم عن بُعد للطلاب فرص اكتساب مهارات جديدة، مثل التفكير باستقلالية، ومساعدة الأصدقاء، والتغلب على التحديات، كما أنه يعطي فرصة للطلاب لممارسة الإبداع، كما أنه يكسبهم خبرات جديدة في التعامل مع برامج الحاسب الآلي، ويساعدهم على تنظيم أوقاتهم بأنفسهم، ويضاعف الشعور بالمسؤولية بداخلهم.