اكتشف فريق من الباحثين أكثر من 300 كوكب صغير، توجد على حافة المجموعة الشمسية، باستخدام تقنيات متطورة، تمكنهم من اكتشاف الأجرام السماوية الخافتة في الفضاء البعيد.
وبحسب «الإندبندنت» البريطانية، فقد أشارت النتائج، التي توصل إليها فريق الباحثين إلى وجود عدد من الكواكب الصغيرة يصل إلى 316 كوكباً.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأبحاث استمرت نحو 6 أعوام، وكانت تجمع بيانات وصوراً دقيقة عن النظام الشمسي، مشيرة إلى توقع الباحثين إمكانية اكتشاف أكثر من 500 كوكب آخر في المستقبل.
ويقول غاري برنشتاين، أحد الباحثين من جامعة بنسلفانيا الأمريكية، إن اكتشاف الكواكب الجديدة، يعتمد على حجم مساحة السماء، التي يمكن النظر إليها، ومدى قدرة الوسائل المتاحة للكشف على الوصول إلى الأجسام الخافتة.
وتشير الصحيفة إلى أن الاكتشافات الجديدة تشير إلى إمكانية الوصول إلى المدارات، التي تقع خارج كوكب نبتون، الذي يعد أبعد كواكب المجموعة الشمسية، حتى الآن.
الكواكب الصغيرة
الكواكب الصغيرة عبارة عن أجرام سماوية تدور حول الشمس، ولا يمكن اعتبارها مثل الكواكب المعروفة ذات الحجم الكبير، كما أنها ليست مذنبات.
وكان أول كوكب صغير تم اكتشافه 1801، ومنذ ذلك الحين تم اكتشاف الكثير منها، الذي يوجد على حافة المجموعة الشمسية.
تم إجراء الاكتشافات باستخدام تقنيات جديدة لتحليل البيانات القديمة، وتم إجراء مسح الطاقة المظلمة بالفعل بين أغسطس 2013 ويناير 2019، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية.
كان الهدف الرئيس للعلماء رسم خريطة للطاقة المظلمة في السماء الجنوبية، لكنها قدمت المزيد من البيانات التي أدركها العلماء في البداية.
يُعتقد أن تمدد الكون يتأثر بالطاقة المظلمة، لذا يهدف المسح إلى البحث عن أشياء مثل عناقيد المجرات والمستعرات الأعظمية (هو حدث فلكي يحدث خلال المراحل التطورية الأخيرة لحياة نجم ما) لمحاولة حساب سرعة حدوث التوسع.
ومع ذلك، أثبت عمق المسح ودقته أنه مفيد في الكشف عن الكواكب الصغيرة، ويشمل مصطلح الكواكب الصغيرة أشياء مثل الكويكبات والكواكب القزمة.
ويدعي العلماء من جامعة بنسلفانيا الأمريكية أن هناك الكثير من هذه الكواكب بعد نبتون، الذي هو أبعد كوكب من الشمس، ولم يتم رصدها حتى الآن، لأن الأجسام العابرة لنبتون صغيرة، والمنطقة التي يقعون فيها مظلمة وبعيدة جدًا.
العثور على الكوكب الافتراضي
تتم الإشارة إلى الكواكب الجديدة باسم TNOs، وسبعة منهم يسمون TNOs القصوى، لأنها يمكن أن تكون أبعد الأجسام الموجودة في النظام الشمسي على الإطلاق.
مكنت الطريقة الدقيقة الجديدة الباحثين من الاستفادة من 7 مليارات نقطة من البيانات وتحويلها إلى اكتشاف وجود 316 كوكباً صغيراً، ويخططون لاستخدام طريقتهم على المزيد من البيانات في المستقبل.
ويأمل الباحثون أن طريقة كهذه يمكن أن تساعدهم في العثور على أدلة على وجود «Planet Nine»، وهو كوكب افتراضي يشتبه البعض في أنه على حافة نظامنا الشمسي ويستخدمون عمليات الكشف عن تأثيرات الجاذبية غير العادية كدليل على وجوده.