كل أزمة مهما بلغت شدة مأساتها، إلا أن لها جوانب إيجابية، فهي توقظ البشر من غفلتهم، وتولد منهم نماذج جديدة، ما كانوا سيصلون لها لو استمروا على روتين حياتهم المعتاد، وخير مثال على ذلك فيروس كورونا، الذي على الرغم من مخاطره وسلبياته، فإن له الكثير من الإيجابيات على البيئة والإنسان.
«سيدتي» رصدت أبرز إيجابيات كورونا على البيئة والبشر، من خلال السطور التالية:
تحسن الوضع البيئي
• أفادت دراسة حديثة بأن طبقة الأوزون مستمرة في التعافي، ولديها قدرة على التعافي بشكل كامل، وبحسب ورقة علمية، نُشِرت في مجلة Nature العلمية، ظهرت علامة على نجاح نادر في عكس الضرر البيئي، وتبين أن العمل العالمي المنسق يمكن أن يُحدث فارقاً.
• أدى الحظر المفروض على مختلف أوجه الحياة في إيطاليا إلى الحد من درجات تلوث مياه قناة مدينة البندقية الكبيرة. وظهرت مياه القناة أكثر نقاءً بعد عزوف السائحين، وتوقف حركة الملاحة، وسط بقاء الملايين من الإيطاليين بمنازلهم؛ خوفاً من ارتفاع الإصابة بالفيروس، الذي أودى بحياة الكثيرين.
• في إقليم هوبي بالصين، أدى إغلاق المعامل والحد من حركة التنقل لمنع تفشي فيروس كورونا، إلى انخفاض التلوث، ونشرت وكالة «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية صوراً، التقطتها الأقمار الاصطناعية، تُظهر الأثر الإيجابي الذي خلفه انتشار فيروس كورونا على البيئة في الصين.
• أستراليا تتعافى، والكوالا تعود إلى الطبيعة بعد حرائق الغابات.
أعاد التقارب الأسري
• عاد التماسك والترابط الأسري إلى العائلات، وأصبح أفراد الأسرة الواحدة يلتفون حول مائدة الطعام يومياً، كما تواصل الآباء مع الأبناء، كل ذلك بعد أن كانت الأسرة تعيش حالة من اللا توازن؛ بسبب التغيرات الاجتماعية والتحولات الاقتصادية، وظهور شبكات التواصل الاجتماعية، التي تسببت في رفع سقف العزلة الاجتماعية والتباعد داخل البيت الواحد.
• توفر الوقت اللازم للفرد لتعلم المهارات الجديدة أو تنمية المواهب الموجودة، أو تخصيص الوقت لممارسة الرياضة المنزلية، وغير ذلك من تعزيز الصحة الذهنية والجسدية.
أظهر أهمية التكنولوجيا
التعاطي مع التكنولوجيا للعمل عن بعد، والتعليم عن بعد، وتقديم خدماتها للناس عن بعد، فقد أظهرت أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد عالمياً، أهمية دور التكنولوجيا في إدارة الأزمات، إلى جانب الترفيه والتسلية.