من مضاعفات الأنفلونزا تأتي أمراض الرئة والجهاز التنفسي... وتكمن الخطورة في تطور الحالة إلى الإصابة بمرض مزمن، خاصة إذا لم تتم معالجتها بالطريقة المناسبة، إذ يخطئ كثيرون ممن يعتقدون أن الأدوية وحدها باستطاعتها مواجهة التهابات الجهاز التنفسي؛ فالتغذية السليمة وإتباع النصائح الغذائية العلمية تسهم بشكل كبير في التغلب على مضاعفات هذه الأمراض الرئوية الخطيرة، هنا تضع الدكتورة شريفة أبو الفتوح أستاذة التغذية بالجامعة بعض النصائح للوقاية من مشاكل الجهاز التنفسي.
أولاً- التهاب الشعب الهوائية
إن التهاب الشعب الهوائية يأتي بعد عدوى أعلى الجهاز التنفسي مثل البرد أو الأنفلونزا، وأعراضه تكون: صعوبة التنفس والسعال الشديد وخروج مخاط أو بلغم من الحلق مما يؤدي إلى توفر بيئة مثالية لتكاثر الكائنات المعدية والإصابة بتلف شديد في الرئتين، معظم حالات التهاب الشعب الهوائية تَشْفِي نفسها بنفسها، ويحدث الشفاء الكامل في حدود أسابيع إذا التزم المريض بالتعليمات الطبية والغذائية.
الأعشاب: الحلبة فهي جيدة لتقليل تدفق المخاط، الشمر ويستعمل بالأخص للأطفال وكبار السن، الكتان حيث إن بذور الكتان تلطف الغشاء المخاطي وتسكن آلامه؛ فهي تزيل آلام السعال الجاف، بشرب فنجانين من مغلي بذر الكتان في اليوم (ملعقة كبيرة من بذر الكتان في كوب ماء يغلي لمدة ثلاث دقائق، ثم يترك لمدة عشر دقائق ويشرب).
التغذية
أدخلي البصل والثوم ضمن طعامك وزيت الخردل كذلك.
اشربي وفرة من السوائل: ماء، شاي، أعشاب، وحساء.
تجنبي الأغذية المكونة للمخاط مثل منتجات الألبان ماعدا الزبادي، وابتعدي عن الطعام المحفوظ، السكر، الدقيق الأبيض عموماً
ابتعدي عن الأطعمة المنتجة للغازات مثل الفول والقرنبيط والكرنب في كل التهابات الجهاز التنفسي عموماً.
أكثري من الغذاء النباتي واستنشقي بخار ماء مضافاً إليه القليل من الزعتر.
أضيفي إلى غذائك فيتامين «ج» وذلك لأن كريات الدم البيضاء تستخدم كميات كبيرة منه في محاربة العدوى.
وأخيراً لا تستخدمي مانعاً للسعال إلا تحت إشراف طبي؛ لأن السعال ضروري للتخلص من الإفراز المخاطي.
ثانياً: الالتهاب الرئوي
يسبق الالتهاب الرئوي عادة عدوى في الجهاز التنفسي العلوي مثل البرد والأنفلونزا، وأكثر الأشخاص إصابة به هم الأطفال أقل من سنة أو كبار السن فوق الستين، وسوء التغذية من الأسباب المؤدية لتسلل المرض، لذلك لا بد من التغذية المناسبة إذا تعرضنا لهذا المرض.
الأعشاب...الحلبة وتشرب أربع مرات يومياً، الزنجبيل مضاد فعال ضد الميكروبات ويفيد في علاج الحمى، الجرجير، ويستخدم كعصير في معالجة الالتهاب وتنظيف الصدر من الإفرازات.
التغذية
..تناول الوجبات المحتوية على الفواكه والخضراوات الطازجة.
شرب كميات وفيرة من العصائر الطازجة
ضعي وسادة دافئة على صدرك أو زجاجة ماء دافئ؛ لتخفيف الألم،
فيتامين «أ» ضروري للمحافظة على سلامة الممرات التنفسية، ونقصه يؤدي إلى زيادة القابلية للعدوى.
لتقوية جهاز المناعة
تناول الخضراوات الخضراء الداكنة، ومعدن الزنك ضروري لتقوية جهاز المناعة خاصة في الوقاية من الإصابة بأمراض الجزءالعلوي من الجهاز التنفسي، ويوجد في الزبادي والحبوب الكاملة والأسماك.
تناول وجبات صغيرة بين الحين والحين؛ لأن تناول الوجبات الكبيرة قد يمدد المعدة ويضغط على الرئتين.
ثالثاً: الربو
الربو من الأمراض الرئوية المزمنة والتي تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث الوفيات بين الأطفال خاصة سكان المدن، ولكن عندما تظهر حالة الربو في مرحلة الطفولة ويتم تغذية ومعالجة الطفل بطريقة مناسبة فإنها قد تختفي عند البلوغ، ولكن قد يظهر مرة أخرى أو عند الشباب، ويكون مصحوباً عادة بالأمراض التنفسية الأخرى مثل: التهاب الشعب الهوائية والتهاب الجيوب الأنفية، لذلك لا بد من تجنب المواد المثيرة للربو مثل الدخان والأجسام الكيمائية خاصة في البيئات المغلقة، ثم يأتي دور التغذية بالأعشاب...الشمر ويشرب من مقدار اثنين إلى ثلاثة فناجين يومياً، والينسون والفراولة، أو بالأصح أوراق الفراولة يتم غليها وشرب فنجانين يومياً؛ فهي مفيدة في تسكين نوبات الربو.
التغذية
..تناول وجبة تتكون من الفواكه الطازجة والخضراوات والبندق وبعض الحبوب؛ حيث إن هذه الوجبة لا بد أن تحتوي على كمية عالية من البروتين وكمية قليلة من النشويات، ولا تحتوي إطلاقاً على سكر.
لا تأكل الآيس كريم ولا تشرب السوائل المثلجة بكميات كبيرة، فالبرودة قد تحدث تقلصات في الشعب الهوائية.
كل بشكل معتدل، فالوجبة الكبيرة قد تسبب قصر التنفس بجعل المعدة تضغط على الحجاب الحاجز.
تجنب الأطعمة المحتوية على العفن مثل الجبن، المشروم، السجق واللحوم المصنعة الأخرى، وكل أنواع الأطعمة المحمرة منها، وصلصة الصويا والخل.
تجنب الفواكه المجففة، وخلطات الحساء الجاهزة أو المجففة؛ لاحتوائها على الكبريتيت وهو من أكثر مسببات الربو شيوعاً، وأخيراً أن بعض الأدوية التي تستخدم في علاج الربو تتسبب في المشاكل الصحية مثل: ضعف العظام وبالتالي فإنه من الضروري تناول أقراص فيتامين «د» والكالسيوم لتقويتها.
كما أن نقص البوتاسيوم من المشاكل الصحية المحتملة الأخرى، ويمكن الوقاية منها عن طريق تناول كميات وافرة من الحمضيات، الموز، الخضراوات الورقية الطازجة