تعيش الكثير من النساء والسيدات ، وتحديداً الحوامل منهن واللواتي على وشك الولادة ،وضعاً مقلقاً وصعباً، في ظل تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19) في العالم، واتباع إجراءات احترازية صارمة من قبل مختلف دول العالم ، ومنها فرض عزل صحي على الأسر في المنازل .
وأضحت الولادة في المستشفى سواء طبيعية أو قيصرية بمثابة كابوس لهن كون المستشفيات أصبحت الأماكن التي تتسم بسرعة العدوى بالفيروس فيها في ظل انخفاض مستوى المناعة لدى الأم في فترة ما قبل الولادة ، ليصبح المنزل هو المكان الافضل للولادة بدلا من المستشفى وخصوصا في حال الولادة الطبيعية .
تابعي المزيد: عروسان يقضيان حفل زفافهما وراء القضبان
سيدة بريطانية كانت قد قررت عدم الولادة في المستشفى واتفقت مع مساعدة للولادة في المنزل، واتصلت بها قبل يومين لكنها اعتذرت لها عن عدم قدرتها على الحضور، الأمر الذي دفع الأم للبكاء المستمر.
وجاءت صدمة فيكتوريا جيانوبولوس 33عاما لأن موعد ولادتها كان من المقرر أن يكون في نهاية ابريل الجاري، ولا تريد الولادة في أي مستشفى، وبعد البحث توصلت إلى الولادة الحرة والمعروفة باسم الولادة بدون مساعدة. وفقا لصحيفة جارديان .
وقالت جمعيات الأمومة والطفولة في بريطانيا إن هناك ارتفاعا في عدد النساء اللواتي يسعين للحصول على فرصة الولادة في المنزل بسبب تكدس مرضى كورونا في المستشفيات.
وكانت قد أغلقت أكثر من خمس مراكز الولادة، وثلث خدمات الولادة المنزلية بسبب نقص السيدات اللواتي يساعدن السيدة في الولادة، وهي تشبه «الداية» بمفهومها القديم في مصر، بسبب مخاوفهن من انتشار فيروس كورونا.
الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء أكدت أن اختيار المرأة للولادة في المنزل في ظل هذه الظروف الصعبة سيوفر لها راحة نفسية وشعور بالأمان، وسيكون أفضل لحالتها البدنية ايضا بسبب المخاطر المتعلقة من إصابتها بالعدوى في المستشفيات أو خطر مضاعفات .
ولكن الامر سيكون صعبا بالنسبة للنساء اللواتي يحتجن لعمليات قيصرية ، مكانها في غرف العمليات المخصصة في المستشفيات ، وليس في المنازل ، وهو ما يزيد من حالة القلق والخوف لدى السيدات اللواتي لا ينجبن الا بعمليات قيصرية ، وكذلك للنساء اللواتي ينتظرن مولودهن الأول .