حلّ وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة ضيفًا على قناة الإخبارية السعودية؛ ليتحدث بكل شفافية عن آخر مستجدات فيروس كورونا عالميًّا ومحليًّا، بما فيها 4 دراسات سعودية توقعت سيناريوهات محتملة في الأسابيع القليلة القادمة، وأرقام الحد الأدنى والأعلى المحتملة بناءً على التزام العامة بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها المملكة للمرحلة المقبلة للتصدي لهذا الوباء، ودورها الفعال في توعية المواطنين والمقيمين، ولعل من أهم النقاط التي تطرق إليها الربيعة في لقائه:
• الإشارة إلى أنّ "المرحلة المقبلة سوف تكون أكثر صعوبة على المستوى العالمي"، وباعتبار المملكة جزء من هذا العالم فقد بذلت جهودًا وإجراءات غير مسبوقة لمكافحة جائحة كورونا، كما تعاملت الدولة مع هذه الأزمة بمنتهى الشفافية والوضوح ليكون المواطن على علم واطلاع بآخر المستجدات.
• قيادة المملكة كانت سباقة عالميًّا في اتخاذ إجراءات احترازية صارمة قبل أن تبدأ كثير من دول العالم اتخاذ أي إجراءات وقائية ضد جائحة كورونا، لعل من أهم هذه الإجراءات تعليق العمرة والصلوات في المساجد ووقف الرحلات الجوية الداخلية والدولية وتعليق الحضور لمقرات العمل وتعليق الدراسة، وكل هذه الإجراءات عملت بهدف تقليل المخالطة بنسبة 90%.
• ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المرحلة المقبلة يعتمد بالدرجة الأولى على تعاون الجميع والتزامهم بالإرشادات والتوجيهات، لذا لابد من استشعارنا كمجتمع للمسؤولية، والمساهمة جميعًا بكل عزم وإصرار في إيقاف انتشار هذه الجائحة، وإلا فإنّ التوقعات في الأيام القادمة لا تشير إلى أنّ أرقام الإصابات في تناقص بل في تزايد مستمر.
• ومن أبرز ما ورد في لقاء الربيعة الإشارة إلى أنّ البعض من أفراد المجتمع _مع الأسف_ لم يطبق شعار "كلنا مسؤول"، ولم يأخذ التعامل مع خطورة الوباء بالجدية الكافية، كما أنّ البعض لم يلتزم بما يصدر من تحذيرات تشدد على خطورة المخالطة والتجمعات.
• وأكد بأنّ ارتفاع أعداد الإصابات في المرحلة المقبلة يعتمد بالدرجة الأولى على تعاون الجميع والتزامهم بالإرشادات والتوجيهات.
• كما أشار الربيعة إلى أنّ الأمر الملكي الكريم بمنع التجول في المساء تمت الموافقة عليه بطلب من وزارة الصحة سعيًّا لتقليل الحركة وتخفيف التجمعات إلى حدها الأدنى، وأنّ التزامنا بالتعليمات والإجراءات بحذافيرها يقلل من أعداد الإصابات إلى الحد الأدنى، وفي المقابل فإنّ عدم الالتزام سيؤدي إلى ارتفاع هائل في أعداد الإصابات.
• وبين أنّ ما يمر على العالم أجمع هو جائحة بكل ما تعني الكلمة من معنى، وطالب من المواطنين والمقيمين مساعدة الوزارة من خلال تنفيذ الإجراءات المطلوبة بدقة كاملة وعلى أكبر قدر من المسؤولية، وأنّ تهاون البعض من أفراد المجتمع بالالتزام بالإجراءات الاحترازية قد يؤدي إلى وصول أعداد المصابين - كما أكدت الدراسات- إلى مستوى لا يستطيع القطاع الصحي مواجهته.
• وأوضح الربيعة بأنّ وزارة الصحة تقوم بمشاركة الوزارات والأجهزة المعنية الأخرى بالتوعية واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة، غير أنّ ارتفاع أعداد المصابين بعد ذلك يعد مسؤولية كل مواطن ومقيم لم يلتزم بتلك الإجراءات الاحترازية.
• تقوم خطة الوزارة على بذل جميع الجهود التي تساهم في الحد من ارتفاع أعداد الإصابات في المملكة، بما يتيح للوزارة مزيدًا من الوقت لتوفير أكبر قدر ممكن من أجهزة التنفس الصناعي وغيرها من الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية.
• وكلما قلت أعداد الإصابات لأطول فترة زمنية ممكنة كلما تمكنا من الاستفادة من آخر العلاجات أو اللقاحات التي يثبت فائدتها طبيًّا لعلاج أو حماية المواطنين والمقيمين.
• وأخيرًا أشار الربيعة إلى الجوانب المتعلقة بالآثار الاقتصادية التي سببتها هذه الجائحة، حيث تمت دراستها في لجنة برئاسة ولي العهد - حفظه الله - وبناء على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان تمت الموافقة على عدد من القرارات، والتي سيتحدث عنها وزير الاقتصاد والتخطيط بشكل مفصل لاحقًا _بإذن الله_.
كلمة معالي وزير الصحة.#كلنا_مسؤول pic.twitter.com/5H9YJSMiVB
— و ز ا ر ة ا لـ صـ حـ ة السعودية (@SaudiMOH) April 7, 2020