في الواقع الجديد الذي فرضه وباء COVID-19 على العالم، لا تبدو الحياة أكثر كآبة فحسب؛ بل أكثر اختلافاً عما قبل، وجهل ما قد يحصل وعدم اليقين بشيء، إلى جانب التغيرات الحياتية، يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العقلية لأي شخص.
كتبت ستيفاني ف. دايلي، وهي مستشارة محترفة وخبيرة في جمعية الإرشاد الأمريكية: «يواجه ملايين الأمريكيين ضغوطاً جديدة مرتبطة بالعمل عن بعد، وإغلاق المدارس، والبطالة، وانعدام الأمن الاستثماري، وعدم اليقين في الرعاية الصحية».
«كل هذه الضغوطات، بغض النظر عن العمر أو الحالة الصحية، لها تأثير ضار على الصحة العقلية والبدنية».
فيما يأتي بعض الطرق المجانية لحماية صحتك العقلية أثناء الوباء، وخلال الحجر المنزلي.
طرق لحماية الصحة العقلية أثناء الحجر المنزلي
خذي استراحة إعلامية
تقول دايلي، المتخصصة في الصحة السلوكية للكوارث والتدخل في الأزمات، بالإضافة لمجالات أخرى: «من المهم الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت المناسب حول انتشار COVID-19، إلا أن الإفراط في التعرض لوسائل الإعلام يمكن أن يزيد من مشاعر الخوف والقلق»، وهي توصي بأخذ فترات راحة مقصودة من تغطية الفيروس التاجي، و«موازنة وقت الوسائط بالأنشطة الممتعة – التي لا علاقة لها بـ COVID-19».
بالنسبة لوسائل الإعلام التي تتبعها، التزم بمصادر موثوقة، وتقول: «يمكن أن تؤدي المعلومات المثيرة أو الخاطئة إلى تقويض الصحة العاطفية بشكل كبير».
اهتمي بصحتك الجسدية
الصحة النفسية والجسدية تسيران جنباً إلى جنب؛ لذا، تحركي إذا استطعت من خلال التدريبات الصديقة للحجر الصحي، مثل: اليوجا أو تمارين وزن الجسم «مثل تمارين الضغط»، أما إذا كنت تركض أو تمشي أو تتنزه في الخارج، وتذكري أن تحافظ على مسافة ستة أقدام بينك وبين الآخرين.
بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، توصي دايلي بالالتزام بروتينك الطبيعي المتعلق بدورات النوم وعادات الأكل والنظافة والأدوية، اسأل مقدم الرعاية الصحية الخاص بك عن خيارات الخدمات الصحية عن بعد لمواعيدك المجدولة.
تحدثي مع أحبائك
تقول دايلي: «تواصلي مع العائلة والأصدقاء الذين يتمتعون بصحة جيدة وذوي الطاقة الإيجابية؛ فقد وجد أن التواصل الاجتماعي من أكثر الوسائل فائدة للتعامل مع أوامر الحماية، مثل الحجر الصحي».
حتى إن لم تتمكني من مغادرة منزلك؛ فاستغلي محادثات الفيديو والمكالمات الهاتفية والرسائل النصية ورسائل البريد الإلكتروني والألعاب عبر الإنترنت للتواصل مع الآخرين.
جربي تطبيقاً لمساعدتك على الاسترخاء
استفيدي من تطبيقات الذهن والتأمل العديدة المتاحة، مثل: Breethe وCalm وHeadspace وOmvana وStop وBreathe & Think وThe Mindfulness App، هذه التطبيقات مجانية، على الأقل لفترة قصيرة أو يمكن الوصول إليها بشكل محدود.
وضعي في اعتبارك أن تعثري على تطبيق ينفعك ويلبي حاجتك الشخصية، واستعدي لتجربة أكثر من تطبيق، تقول دايلي: «امنح نفسك الإذن لتجربة شيء آخر إذا وجدت أن التطبيق أو الأداة غير مفيدة لك»، ومن الأفضل أن تبدأ بـأهداف صغيرة وواقعية؛ خاصة إذا كانت اليقظة والتأمل جديدين عليك.
