في واحدة من مسلسل عقوق الوالدين، لم يتردد شاب أربعيني في طرد والدته العجوز السبعينية من منزله وأجبرها على اللجوء إلى إحدى دور المسنين، تلك الواقعة المؤسفة شرحتها العجوز«مبروكة» في دعواها أمام محكمة الأسرة ضد نجلها، وطالبته فيها بنفقة أقارب قيمتها 1500 جنيه شهرياً، وقالت: «ابني استولى على أموالي اللي ورثتها من زوجي وطردني بره البيت عشان يلبي رغبة زوجته واتهمني بالجنون، وتخلى عني وقت مرضي، ورفض مساعدتي، وصارحني بأني أشكل حملاً على زوجته، وأن حياته ستدمر بسببي، بعد أن خيّرته بين الطلاق وإلقائي فى الشارع، فقرر إرضاءها ونسي 40 سنة من عمري وهبتها له حتى أصبح رجلاً وتزوج وأنجب».
وأضافت صاحبة الدعوى في دعواها «لم أنسَ تصرفات ابني الذي أجبرني على التوقيع له بتنازل عن ميراثي، وتركني أتسول لأجد الطعام، رغم حالتي الصحية الحرجة، ورفض منحي ثمن الدواء والمصروفات المعيشية القليلة؛ لأنفق على نفسي وأرحم من ذل الحاجة، ومد اليد وطلب المعونة وإهانة كرامتي، وأن الجيران توسطوا حتى يرجعوني للمنزل، ولكنه رفض وعرضها للبيع، وقال لي إنه سيتركني أموت ولن يدفع حتى ثمن العزاء أو حتى يترحم عليّ».
ومن جانب قال محامي العجوز في الدعوى التي أقامها لموكلته إنه ووفقاً لقانون الأحوال الشخصية، فإن نفقة الأقارب تخضع لأحكام المادة 3 من قانون 1 لسنة 2000 طبقاً لقوانين الأحوال الشخصية بالقدر الذى يكفي الحاجة الضرورية لمعيشة طالب النفقة، ومن شروطها أن يكون طالب النفقة معسراً حتى ولو كان قادراً على الكسب، وأن يكون المطالب بالنفقة موسراً، وتشمل المأكل والملبس والمسكن وكذلك بدل الفرش والغطاء.
