أودى فيروس كورونا المستجد في إيطاليا بحياة حوالي مئة طبيب في هذا البلد الذي بلغت حصيلة الوفيات بالمرض 18 ألفاً.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المكتب الإعلامي للاتحاد الوطني لنقابة أطباء الجراحة والأسنان: «لدينا عدد الأطباء الذين توفوا بسبب كوفيد19. يبلغ مئة وربما 101 حالياً للأسف».
ووضع الموقع الإلكتروني للاتحاد شريطاً أسود تعبيراً عن الحداد، وذكر أسماء كل الأطباء الذين توفوا، وبينهم عدد من المتقاعدين الذين تم استدعاؤهم لمساعدة الخدمات الصحية التي فاق عدد المرضى قدرتها.
وكتب رئيس الاتحاد فيليبو أنيلي «لا يمكننا أن نسمح بعد الآن بإرسال أطبائنا وعاملينا الصحيين لمكافحة الفيروس بلا وسائل حماية».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أنيلي قوله: «إنها معركة غير متكافئة تؤلمنا وتؤلم مواطنينا وتضر بالبلاد».
وأفادت وسائل الإعلام الإيطالية أن حوالي ثلاثين ممرضاً وممرضة ومساعداً طبياً توفي بالفيروس أيضاً. وقال المعهد العالمي للصحة إن نحو عشرة بالمئة من المصابين هم من أفراد الطواقم الطبية.
وفي سياق متصل، قال جوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا إن الحكومة قد تبدأ تدريجياً تخفيف بعض القيود التي فرضتها لاحتواء فيروس كورونا، بحلول نهاية أبريل، إذا استمر تباطؤ انتشار المرض.
وأضاف «يتعين أن ننتقي القطاعات التي يمكن أن تستأنف نشاطها. إذا أكد العلماء (تباطؤ انتشار الفيروس) فقد نبدأ في تخفيف بعض الإجراءات بحلول نهاية هذا الشهر».
لكنه حذر من أن إيطاليا لا يمكنها خفض مستوى الحذر، وإنما ستخفف فقط بعض القيود تدريجياً.