طبيبة مصرية تقف على خط المواجهة أمام فيروس كورونا مع حالات مصابة بفيروس كورونا تتعرض «للتنمر» من قبل جيرانها، لكنها تواجه التنمر بالتوعية والاستعانة بالشرطة.
فقد نشرت الطبيبة دينا مجدي، المقيمة في مدينة الإسماعيلية بشرق القاهرة، مقطع فيديو قالت فيه «إن جيرانها حاولوا طردها من المبنى».
وأضافت مجدي أنها عملت مؤخراً في مستشفى الحميات في الإسماعيلية، حيث ساعدت في اختبار الأشخاص المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا (كوفيد19).
وبسبب عملها، اضطرت الطبيبة لترك منزلها والإقامة بمنزل آخر؛ كي تحمي أهل بيتها من احتمال إصابتهم بالعدوى.
وفي أحد الأيام فوجئت ببعض أهالي البناية التي تسكن فيها وبعض أفراد الأمن وهم ينادون عليها ويصيحون باسم صاحبة الشقة التي تسكن بها، متهمين إياها بأنها مصابة بالفيروس وأنها تعزل نفسها، وكذلك أنها «متحفظة» عندها بالبيت على حالة مصابة بكورونا ولا تراعي السكان الآخرين وتعرضهم للإصابة.
واجهت مأساة من قبل جيرانها الذين حاولوا طردها، لكونها تعمل بأحد مستشفيات الحجر الصحي بالمحافظة، خوفاً من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» بزعم الخوف من انتشار الفيروس في المنطقة لكونها من المخالطين لحاملي الفيروس بمستشفى الحميات.
وأضافت الطبيبة إنها كانت تعمل منذ البداية في أحد المستشفيات بمدينة القنطرة، قبل أن يصدر قرار من وزارة الصحة بنقلها إلى مستشفى حميات الإسماعيلية، لمشاركة الأطباء في مواجهة جائحة كورونا.
وأشارت إلى أنها قررت أيضاً نقل مسكنها بمفردها، وتركت أسرتها بالقنطرة حفاظاً عليهم، إلى جانب اتخاذها لكافة التدابير الاحترازية داخل وخارج مكان العمل.
وأوضحت أن طبيعة عملها داخل مستشفى حميات الإسماعيلية، كونها طبيبة أمراض جلدية تتلخص في القيام بفرز حالات الاشتباه بفيروس كورونا، وذلك بسؤال المريض عن الأعراض وتاريخه المرضي وما إذا كان خالط إحدى الحالات الإيجابية أم لا، ومن ثم تقرر إرساله للطبيب المختص لعمل تحليل PCr.
وتابعت قصتها المتعلقة بجيرانها، أنهم وبعد مرور 5 أيام من العمل داخل مستشفى الحميات فوجئت بهم ينادون عليها ويطالبونها بالرحيل، إلى جانب محاولتهم طردها من المسكن بزعم أنها حاملة للفيروس.
وأكدت الطبيبة أنها لم تترد لحظة في طلب الاستعانة برجال الشرطة، وقامت بالاتصال بشرطة النجدة، التي نجحت في فض تجمهر المواطنين، لافتة إلى أن ما حدث لا يخرج من مجتمع يعاني من وباء عالمي، بالرغم من أهمية الأطباء في هذه المرحلة الحرجة، وقالت في رسالتها الأخيرة: «إحنا بشر زينا زيكم.. ومش مشبوهين علشان نتعامل بالطريقة دي، إحنا مش محتاجين حاجة منك غير شوية تقدير مش أكتر».
هذا الأمر سبب استياء من عدد من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت الطبيبة هذا الفيديو.
فقال محمد سعيد: «ما حدث مع الطبيبة دينا مجدي في الإسماعيلية شيء مُخزٍ، لابد من توفير الحماية للطواقم الطبية واحتوائهم والاحتفاء بهم من خلال نشر الوعي بين الناس بأهمية الدور الذي يقومون به، ومحاولة التركيز على أن فيروس كورونا ليس وصمة عار على جبين المصابين به أو معالجيه!».
وقالت مغردة تطلق على نفسها اسم زهرة سينا: «ده فيديو لدينا مجدي عبد العزيز، دكتورة الأمراض الجلدية بمستشفى القنطرة بالإسماعيلية والتي تم انتدابهم للعمل بمستشفى حميات الإسماعيلية لمواجهة فيروس كورونا، وتم التطاول عليها ومضايقتها من بعض سكان العقار الذي تقيم به بسبب عملها. حقك علينا بنشكرك بالنيابة عن شعب مصر دي قله جاهلة».