أدت القرارات الجديدة التي أصدرتها الحكومة السعودية، لتفادي انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد، في مقدمتها منع التجول، وفرض الدراسة والعمل من البيت، إلى تغيير شامل في حياة الناس.
ودفعاً للملل عنهم، اجتمع مشاهير السعودية في منصة إلكترونية؛ حتى يقدموا لمَن يتابعهم تحديات متنوعة، تسهم في تجربتهم أشياء جديدة وممتعة، وفي الوقت نفسه إفادتهم وتعزيز مهاراتهم.
تحديات العزلة
حيث تحدى محمد الحمدان، المعروف باسم «أبو حمدان»، متابعيه برسم 500 لوحة، تعبِّر عن فترة العزلة؛ بهدف جمع أكبر عدد ممكن من اللوحات من إبداعات المشاركين في معرض رقمي واحد، تحكي عن هذه الفترة الصعبة.
وطلبت أضوى الدخيل من متابعيها إيجاد 500 فكرة لمشروع جديد ومبتكر؛ بهدف تشجيعهم على التفكير والتخطيط لمشروعات مستقبلية تفيد الوطن، مؤكدةً لهم أن أعظم المشروعات العالمية، وُلِدَت خلال فترات الأزمات.
وحقق الطاهي السعودي عبدالرحمن القاسم، المعروف باسم «بن قاسم»، نجاحاً مبهراً في تحديه، حيث أطلق تجربة طبخ 1000 طبق من وصفاته، ومشاركة الصور على المنصة، وبالفعل تم عرض أكثر من 2200 طبق في فترة بسيطة.
كذلك، نجح محمد الموسى في تحديه بمشاهدة 500 مقطع «تيد» في فترة العزل، ورأى في ذلك فرصة ممتازة لشحن العقل بأفكار جديدة، تجعلنا نفكر بطريقة مختلفة وإبداعية. واختار الموسى موقع «تيد TED» العالمي؛ لكونه يضم فيديوهات رائعة لأفضل المتحدثين حول العالم، واستطاع متابعوه تسجيل مشاهدة 600 مقطع في فترة بسيطة.
بينما طرحت وعد التركي فكرة تجربة 500 زراعة منزلية، مؤكدةً أن الزراعة المنزلية تضفي حيويةً وطاقة على البيت، وقالت: «دعونا نستغل فرصة العزلة، ونجرب الزراعة في الحوش، أو على الأسطح، أو داخل البيت، بأي طريقة تناسبنا»، وحقاً وجدت إقبالاً كبيراً على تحديها.
فيما فشل ياسر القحطاني، اللاعب السابق، في تحديه بـ«طقطقة» 500 شخص الكرة عشر مرات بالرجلين مع إغماض العينين؛ إذ لم يفعل ذلك سوى 200 شخص.
وتحدى فهد المساعد، الشاعر السعودي، متابعيه بكتابة 500 بيت شعر، وإهدائها إلى رجال الأمن وكوادر الصحة، مع الالتزام بالقافية والوزن في بيتين على الأقل. وبدأ المساعد التحدي بنفسه كاتباً هذه الأبيات: «وقت الشدايد يظهر الفعل ويبين.. وفعل السعودي كنه النجم وضَّاح.. للأمن والصحة على أرقابنا دين.. من كثر ما ضحوا على شان نرتاح».
واختار مهند الحربي لمتابعيه تأليف 500 نكتة مضحكة؛ بهدف الترفيه عنهم بالضحك على النكات مع أصحابهم في منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً لهم أننا جميعاً نحتاج إلى الترفيه عن أنفسنا في فترة العزل.
وقدمت منى النعمان فكرة ترتيب 500 مكان في أي ركن من المنزل؛ حتى يستغل متابعوها وقت العزلة بالقيام بعملٍ مفيد، يسهم في جعل المكان الذي يعيشون فيه جميلاً ومرتَّباً.
أما عبدالله الحسين، فطلب من متابعيه، خاصة عشاق القهوة والموهوبين في الرسم، أن يرسموا على وجه قهوتهم، ويشاركوا الجميع هذه الصور.
وعلمياً، تحدى الدكتور محمد الحاجي متابعيه؛ بإنجاز 500 «كورس أونلاين»، وقال: «اخترت هذا التحدي؛ لأن منصات التعلم عن بُعد أصبحت متوفرة اليوم في كل بيت، كما أن فترة العزلة تعد فرصة ذهبية لاكتساب وتطوير مهاراتنا ومعارفنا، وتحقيقاً للتحدي؛ على كل شخص إتمام كورس أو أكثر في منصات محلية، مثل رواق، ودروب، أو عالمية مثل Coursera وUdemy، أو غيرها من المنصات». وقد حقق الحاجي في فترة قصيرة نجاحاً كبيراً في تحديه.
في حين طلبت لما العقيل وسوسن القاضي إعادة تصميم 500 قطعة أزياء، بالقول: «جميعنا يملك أزياء انتهت موضتها، أو مللنا من ارتدائها، لكن يمكننا أن نجعلها مواكبة للموضة الجديدة، أو تُظهرنا بلوك جديد بمجرد إجراء تغيير بسيط على شكلها، أو تصميمها بتعديلات مختلفة عن طريق القص، أو الخياطة، أو تركيب الإكسسوارات، أو إضافة قطعة خارجية».
واختار عبدالله الجمعة لمتابعيه تحدي كتابة 1000 قصة قصيرة، أو مقالة عن العزلة، مؤكداً أن «هذه الفترة بحد ذاتها قصة مختلفة عن أي مرحلة عشناها من قبل، وذكرياتها ستبقى معنا إلى الأبد، وكل شخص منا عاش أحداثاً خلال العزل المنزلي، أو اطلع على أحداثٍ، جرت مع أشخاص يعرفهم، أو يعيشون في محيطه الاجتماعي».