عبّر السفير الفرنسي «فرنسوا غوييت» عن امتنانه للأطباء السعوديين، الذين قرروا البقاء في فرنسا؛ من أجل المساهمة في السيطرة على فيروس كورونا المستجد كوفيد-19.
وقال في الفيديو الذي انتشر باللغتين العربية والفرنسية: «أصدقائي السعوديون الأعزاء، تعتبر جائحة الكورونا مصدر قلق كبير وتحدياً للعالم، ففي هذه المرحلة الصعبة أعطى الأطباء السعوديون المتدربون في فرنسا صورة جليلة لمعنى التضامن».
وأضاف: «إن الشجاعة التي يبديها هؤلاء الأطباء السعوديون لأمر رائع، وهي رمز للصداقة والتعاون اللذيْن يربطان الشعب الفرنسي والشعب السعودي، وأريد أن أعرب لهؤلاء الأطباء وأيضاً لسلطات المملكة عن شكري للمساعدة التي يقدمونها يومياً في فرنسا، عاشت الصداقة الفرنسية السعودية».
وكشف عبدالله الثنيان، الملحق الثقافي السعودي لدى فرنسا وسويسرا، أن 280 طبيباً سعودياً يكافحون فيروس كورونا في فرنسا، إضافة إلى 20 طبيباً سعودياً في سويسرا. وأشاد الثنيان بموقف الأطباء السعوديين، مبيناً أن هذا يعد من أروع صور التضامن في هذا الوقت العصيب، وأضاف أنه يعكس الصورة المشرفة للأطباء السعوديين. من جانبها، قدمت السفارة السعودية في باريس الشكر للأطباء، بعد قرارهم البقاء فرنسا مدفوعين بواجب التضامن الإنساني.
ويعمل العديد من الأطباء السعوديين في كل المملكة المتحدة، ويصل عدد الأطباء السعوديين في ألمانيا إلى 650 طبيباً؛ يقدمون الرعاية الصحية في المستشفيات والعيادات، ويسهمون في مكافحة الفيروس المستجد.
وعن ذلك، كشف عامر الشنقيطي، طبيب الزمالة الفرنسية، تخصص جراحة عظام، أن بقاءهم في فرنسا هو امتداد لمسؤولياتهم الطبية، وما تفرضه أخلاقيات المهنة من ضرورة العناية بالمصابين بهذا الوباء، وتقديم ما يمكن تقديمه في المستشفيات التي يعملون بها في هذه المرحلة الحرجة التي تواجه فرنسا والعالم. وكشف أن ما يقومون به «هو ترجمة فعلية لإنسانية قيادتنا التي لا تتوانى في تقديم العون للقاصي والداني».