وحذرت دراسة لمعهد "كريانسا" البرازيلي المختص بشؤون الأطفال الاجتماعية والنفسية من مفعول الحجر المنزلي على الأطفال، وبخاصة الناحية النفسية، بالقول إن الأطفال يحبون أن يشعروا بأنهم كالعصافير الحرة التي تطير أينما شاءت وتلعب كيفما أرادت دون قيود. ولكن الحجر المنزلي، الذي فرضه انتشار فايروس كورونا، جعلهم مضطرين للبقاء في المنزل مع الآباء والأمهات، وهو الأمر الذي يحرمهم من هامش كبير من حرية التحرك واللعب واللقاء بالأصدقاء وغيرها من النشاطات بسبب إغلاق المدارس، وتوقف النشاطات والمناسبات الاجتماعية. وضمن حملة سيدتي مرحبا بيتي، ندلك على أبرز المواقف التي تتعب نفسية طفلك في الحجر المنزلي.
السؤال الكبير الذي يطرح نفسه هو معرفة متى يكون الحجر المنزلي سيئاً على الطفل من الناحية النفسية. وفي هذا الصدد أوردت الدراسة عدداً من الأمور التي تجعل الحجر المنزلي ذا مفعول سيئ على نفسية الطفل، فما هي؟
1 – إذا لم يفهم الطفل سبب الحجر المنزلي
إن الطفل يجب أن يعرف لماذا هو في المنزل ويقتنع بالسبب، وإلا فإنه سيعاني من الناحية النفسية. وعدم فهمه لأسباب الحجر المنزلي يمكن أن يؤدي إلى شعوره بالعزلة والمعاناة من الوحدة.
2 – حرمانه من حاجيات أساسية كان معتاداً عليها
إن نقص حاجيات أساسية كان متعوداً عليها الطفل قد يسبب له ظاهرة "الشعور بالنقص"، تتحول إلى عقدة إذا لم يتم تأمينها، وعلى رأسها، حاجته للألعاب والدمى التي يحبها وتركه يلعب بها بحرية.
3 – إذا حرم من بعض أنواع الطعام
هذا أيضاً يجعل الحجر المنزلي سيئاً جداً على نفسية الطفل، ويمكن أيضاً أن يسبب ظاهرة "الشعور بالنقص".
4 – إذا طالت مدة الحجر المنزلي
يمكن أن يسبب له حالة من التمرد على الواقع فتصعب تهدئته والتعامل معه. ينبغي إفهامه أن الوضع الذي هو فيه ليس دائماً وسينتهي قريباً.
5 – المبالغة في الحد من حريته
إذا شعر بأن الأبوين يبالغان في الحد من حريته داخل المنزل فإن ذلك يجعل الوقت يمر عليه بشكل ثقيل يتعبه من الناحية النفسية.
6 – إذا واجه انتقادات متواصلة من الأبوين بسبب النظافة
هذا قد يجعل الطفل يلجأ إلى العناد أكثر وعدم ممارسة التعليمات بشكل صحيح، وبخاصة التعليمات المتعلقة بالنظافة.
7 – إذا شعر بالملل
لن يتكيف الطفل أو يقبل المزيد من الحجر المنزلي إذا شعر بالملل، ولذلك فإن على الأبوين إيجاد طرق تبعد الملل عنه، وإلا فإن التعامل معه سيصعب أكثر.
8 – إذا لم يشعر بالأمان
قالت الدراسة إن الطفل قد يفقد الشعور بالأمان إذا ازداد خوفه من أسباب الحجر المنزلي. هنا يجب إفهام الطفل بأن البقاء في المنزل لن يدوم طويلاً وأن السبب ليس مخيفاً كثيراً، والوضع لايشكل خطراً على الأطفال.