أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي بالتعاون مع مجموعة آرت دبي، مبادرة "ماراثون دبي للأفكار"، لدعم المجتمع الإبداعي في دبي حيث استهدفت هذه المبادرة، من خلال دعوة مفتوحة للمقترحات، إلى استقطاب الأفكار التي من شأنها مواجهة التحديات الحالية التي تواجهها المجتمعات الابداعية والثقافية في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
وشهد يومي السابع والثامن من شهر أبريل الجاري، سلسلة من ورش العمل الالكترونية، والتي جمعت عدداً من الخبراء الدوليين والمحليين من مختلف المجالات للعمل معاً بهدف الوصول إلى حلول محتملة لهذه التحديات.
بدأت هذه المبادرة بتاريخ 22 مارس حين أُقيم الكترونياً عددٌ من ورش العمل التي جمعت 70 من أفراد المجتمع الثقافي من الشركات الصغيرة والممارسين المستقلين، وذلك بهدف تحديد التحديات الأساسية التي تواجه المجتمعات الإبداعية، لتتمخض هذه الورش عن قائمة نهائية بهذه التحديات.
وشهد يوم 31 مارس إطلاق دعوة مفتوحة للمشاركة بماراثون دبي للأفكار وتقديم المقترحات التي توفر حلولاً لهذه التحديات. وشهدت المبادرة إقبالاً كبيراً لتستقطب في غضون ثلاثة أيام فقط من إطلاقها 320 مشاركة، تبعه اختيار أكثر من 100 شخص ليساعدوا على إيجاد الحلول من خلال ورش العمل المنعقدة يومي السابع والثامن من أبريل.
أعربت هالة بدري، المديرة العامة لـ هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" عن اعتزازها بالنتائج المميزة التي توصلت إليها المبادرة، مؤكدةً أهميتها في رصد الحلول الممكنة للتحديات التي يواجهها القطاع الثقافي في دولة الإمارات، ورسم مستقبل مشرق له في ظل الأزمة الحالية، وأضافت: "لا شك في أن هذه المبادرة ستفتح لنا آفاقاً رحبة في المرحلة القادمة للوصول إلى حلول محتملة يمكن وضعها حيز التنفيذ لدعم المجتمعات الإبداعية والثقافية في الدولة في مواجهة التحديات التي تواجهها تحت وطأة الأزمة الراهنة، وتتيح لنا الاضطلاع بمسؤوليتنا المشتركة في رفدها. "
وأشاد الفنان وأستاذ الفنون الجميلة، باف شيمانسكي، بالمبادرة وبمستوى المشاركات حيث قال،"نجح ماراثون دبي للأفكار بتوحيد جهود طيفٍ واسعٍ من المبدعين من مختلف أنحاء العالم وسط أزمة يمر بها الجميع. وفوق هذا كله، منحنا هذا الماراثون إحساساً جديداً وواضحاً للوجهة والرؤية المستقبلية كما لبى واحداً من أهم الاحتياجات الحالية، وهو الاحساس بالانتماء والقدرة على التحقيق."
وفي يوم 20 أبريل، ستعمل الجهات القائمة على تنظيم ماراثون دبي للأفكار، والتي تشمل وكالة أتوليه للتصميم، ومكتب ألكوف للاستشارات، بالإضافة إلى مجموعة آرت دبي، على تجميع العديد من الأفكار الناتجة عن الماراثون لتقديم سلسلة من الحلول إلى هيئة الثقافة والفنون في دبي لتصبح هذه الحلول جزءاً من توصيات السياسات الداعمة للقطاعات الثقافية والمحركات المجتمعية الممكن تجربتها.