للحد من تفشي فيروس كورونا، ولمنع استنفاد قدرات الأجهزة الطبية، قررت السلطات الروسية تطبيق نظام أذونات تنقل إلكترونية لمراقبة الالتزام بإجراءات الحجر الصحي. وبلغ عدد الإصابات في روسيا أكثر من 18 ألف حالة، معظمهم في العاصمة موسكو التي تشكل بؤرة الوباء في البلاد، حيث بات القطاع الصحي مهدداً بالانهيار بسبب تزايد الإصابات لعدم احترام العزل بشكل كامل.
ومن خلال هذا التطبيق، يمكن الحصول على أذونات الخروج عبر تقديم طلب إلكتروني على موقع البلدية، وتشمل التنقلات بالسيارة أو وسائل النقل العام للتوجه على سبيل المثال إلى العمل أو الطبيب أو المنزل الريفي. ويتحتم على سكان موسكو إبرازها لدى الرقابة وإلا سيتعرضون للغرامة.
وتزامناً مع أزمة كورونا بروسيا أفاد مقدم برنامج “فيتشيرني أورغانت” التلفزيوني الليلي الروسي، إيفان أورغانت، بأن الروسية، سفيتلانا حميدولينا، من أهالي جمهورية ياكوتيا في شمال شرق روسيا قطعت مسافة 21 كيلومتراً. وذلك دون أن تغادر شقتها، مع العلم أن تلك المسافة تعادل نصف الماراثون الرياضي.
وأوضح أن شقتها تضم غرفة واحدة فقط بمساحة 17 متراً مربعاً، وقال إن، سفيتلانا قامت بـ1242 دورة داخل الغرفة وقطعت مسافة تعادل نصف الماراثون الرياضي خلال ساعتين و38 دقيقة مسجلة بذلك رقماً قياسياً روسياً.
وقالت، سفيتلانا البالغة من العمر 38 عاماً في حديث أدلت به للبرنامج التلفزيوني إن الرياضيين الروس الذين تدربوا على العدو داخل منازلهم في ظروف العزلة الذاتية دفعوا بها إلى تسجيل الرقم القياسي.
وقالت سفيتلانا إنها كانت قد قطعت المسافة نفسها في مدينة ألدان بياكوتيا حين بلغت درجة الحرارة فيها 44 درجة مئوية تحت الصفر.
يذكر أن رياضياً صينياً كان قد قطع في وقت سابق مسافة 50 كيلومتراً خلال 5 ساعات دون أن يغادر شقته. لكن رياضياً فرنسياً آخر حقق الماراثون الرياضي ( 42 كيلومتراً) داخل شرفة بطول 7 أمتار.