قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر إنه عندما يتعرض المسلم لمحنة أو كرب أو وباء، فإنه يجب عليه أن يكون حريصًا على اللجوء إلى الله -عز وجل- بالدعاء، راجيًا منه سبحانه وتعالى أن يزيل محنته ويفرج كربه ويذهب عنه الوباء، مصداقًا لقوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَﱠ" (البقرة: ١٨٦)
وأكدت لجنة الفتوى بالأزهر، في بيان بأحدث فتاواها، أنه إذا كان الدعاء مطلوبًا في كل وقت- لأنه عباده - إلا أنه أثناء الصلاة يكون أولى، لِما للصلاة من منزلة عظيمة عند الله تعالى، لذلك يحرص المسلمون على القنوت في الصلاة وخاصة في أوقات النوازل.
وأوضحت اللجنة أن قنوت النوازل ليس له صيغة معينة؛ وإنما يدعو المسلم في كل نازلة بما يناسب تلك النازلة، ولو قنت كل إمام جماعة أو كل مصلٍّ منفرد أو جماعة لم تبطل صلاتهم؛ لأن القنوت من جنس الصلاة.
وأكدت اللجنة أنه من خلال ما ذكره الفقهاء فإن الوباء يعتبر من النوازل، ويعتبر فيروس كورونا نازلة تستدعي المحافظة على القنوت في كل الصلوات المكتوبة في تلك الظروف، مع كثرة الدعاء حتى تنجلي الغمة ويزول الوباء
"فيروس "كورونا" نازلة تستدعي القنوت في كل الصلوات
- شباب وبنات
- سيدتي - لينا الحوراني
- 22 أبريل 2020