أعلنت مديرة اليونسكو، أودري أزولاي، كوالالمبور «ماليزيا» عاصمة عالمية للكتاب لعام 2020؛ وذلك بناءً على توصية اللجنة الاستشارية المعنية بهذا الخصوص.
وقد وقع الاختيار على مدينة كوالالمبور نظراً للتركيز الكبير الذي توليه لمسألة التعليم الشامل للجميع، وبناء مجتمعات قائمة على المعارف، وانتفاع جميع سكان المدينة بالقراءة.
ويركز البرنامج المنظم تحت شعار «كوالالمبور باكا: القراءة مفتاح الإدماج» على أربعة مواضيع، هي: القراءة بجميع أشكالها، وتطوير البنية الأساسية لصناعة الكتاب، والشمولية وإتاحة الموارد الرقمية، وتمكين الأطفال من خلال القراءة. وسيجري تنظيم مجموعة من الفعاليات والنشاطات من بينها مثلاً بناء مدينة الكتاب «تجمع كوتا بوكو»، بالإضافة إلى حملة قراءة للمسافرين في المواصلات العامة، وتعزيز الخدمات الرقمية وانتفاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمكتبة الوطنية في ماليزيا، وإدماج الخدمات الرقمية الجديدة للمكتبات في 12 مكتبة عامة في المناطق السكنية الفقيرة في كوالالمبور.
إذ تهدف المدينة إلى النهوض بثقافة الكتاب والشمولية؛ فإن المدينة التي تقرأ مدينة معنية بالجميع، وذلك من خلال تحسين الانتفاع بالكتب في جميع أرجاء المدينة. وبالتالي فإن المشروع الطموح لعاصمة الكتاب العالمية مرتبط ببرنامج «رؤية كوالالمبور لعام 2020» ومشروع المدينة البيئية «نهر الحياة» التي تحتوي على دور كتب ومكتبات بالهواء الطلق بالقرب من قنوات جرى ترميمها مؤخراً في المدينة.
برنامج الفعاليات
وسيُستهل برنامج الفعاليات بالاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف بتاريخ 23 من نيسان/أبريل 2020.
وإن المدينة التي يقع الاختيار عليها كل عام لتكون عاصمة عالمية للكتاب؛ تأخذ على عاتقها مسؤولية النهوض بالكتب والقراءة وتنفيذ برنامج من النشاطات ذات الصلة، حيث تم تخصيص يوم 23 من أبريل من كل عام للتوعية بـ أهمية القراءة والتشجيع عليها، وتقديراً للكُتاب والمؤلفين على مستوى العالم.
ويرجع تاريخ هذا اليوم إلى ما قبل 24 عاماً؛ حيث وقع اختيار مؤتمر اليونسكو العام الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، على تاريخ 23 من أبريل ليكون يوماً عالمياً للكتاب وحقوق المؤلف؛ للتعبير عن تقديرها وتقدير العالم أجمع للكتاب والمؤلفين الذين مهدوا الطريق للتقدم الثقافي والاجتماعي، من خلال التشجيع على القراءة خاصة بين الشباب، واستكشاف المتعة من خلالها.
أسباب الاحتفال بـ«اليوم العالمي للكتاب»
وتتمثل أسباب اختيار «23 أبريل» يوماً عالمياً للكتاب؛ لأنه يصادف وفاة عدد كبير من عظماء الأدب في هذا اليوم، حيث تُوفي كل من «وليم شكسبير، ألاينكا جارسيلاسو دي لافيجا، وميجيل دي سرفانتس» في 23 من أبريل 1616م، بالإضافة إلى عدد من الأدباء المرموقين الذين رحلوا عن عالمنا في مثل هذا اليوم.
وأخذت منظمة اليونسكو بهذه الأسباب؛ لتطلق احتفالات اليوم العالمي للكتاب لأول مرة في عام 1995م، ويتواصل الاحتفال به وإرثاء قيمة وأهمية القراءة والكتب والمؤلفين والكتاب العظماء في رحلة طويلة مستمرة لا تنتهي.