عايرت سيدة خمسينية زوجة ابنها بسبب تأخرها في الإنجاب، لكن الزوجة تحملت حماتها طوال 5 سنوات حتى رزقت بمولودها الأول، لكن تصرفات حماتها وزوجها دفعتها لإقامة دعوى طلاق للضرر، أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر شرق العاصمة القاهرة.
وادعت الزوجة «نورا. م» استحالة العِشرة بينها وزوجها، وخشيتها على نفسها، بسبب عنف زوجها وتعديه عليها بالضرب أكثر من مرة، والتسبب لها بإصابات خطيرة استلزمت علاجاً يزيد على 21 يوماً، وأكدت: «بعد الولادة أخذ طفلتي الرضيعة بالقوة، وطردني برفقة والدته من منزلي، وأجبرني على التنازل عن كافة حقوقي الشرعية، مما دفعني لتحرير بلاغ أمام قسم الشرطة».
وأضافت الزوجة البالغة من العمر 26 سنة أمام محكمة الأسرة: «زوجي عديم الرحمة والشفقة باعني بسبب خلافات جمعتني بوالدته، بسبب غيرتها المبالغ فيها، وقام بعد أيام من طردي من منزلي، بالزواج، ومساومتي على حضانة طفلتي والنفقات مستغلاً تدهور حالتي الصحية».
وتابعت الزوجة: عشت 5 سنوات برفقة حماتي، كانت تعايرني بسبب تأخر الحمل، وحاولت دفع زوجي لتطليقي أكثر من مرة، رغم أنني كنت أعاملها بمثابة أمي، ورغم جفائها ومعاملتها السيئة تحملت على أمل أن تتغير بعد أن رزقني الله بطفلة».
وأوضحت: عديم الرحمة رفض ترك طفلتي الرضيعة تعيش معي وحرمني منها، وبدأت في مرحلة خوض القضايا والبلاغات المتبادلة، وعاملني بشكل قاسٍ، وتعدى عليَّ بالضرب المبرح، وعندما اعترضت ولجأت لمحكمة الأسرة وأقمت بلاغاً ضده عاقبني بالزواج بشقتي وعلى منقولاتي.
وقال مصدر قضائي إن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقعاً من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكرراً من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلى ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.