من المتوقع أن تحدث زيادة في أعداد الروبوتات التي ستحل محل العمال البشريين في أعقاب أزمة الفيروس التاجي، مما يثير مخاوف العديد من فقد وظائفهم. وبحسب موقع «ميرور» بدأت الكثير من الشركات التخطيط للخروج من الانهيار الاقتصادي بالفعل من خلال تسريع التشغيل الآلي واستخدام المزيد من الآلات بدلاً من الناس.
وصف أحد المديرين التنفيذيين في إحدى الشركات بأن Covid-19 هو الوقت المثالي للتشغيل الآلي بدلًا من العمالة، بل وإخراجها من المعادلة.
هذا وقد أظهرت دراسة استقصائية لرؤساء الشركات أن ثلثي أصحاب العمل قاموا بإعادة خطط أخرى للعمل من خلال تسريع التشغيل الآلي بسبب الوباء.
وحذرت نقابة «اتحدوا» من أن مئات الآلاف من الوظائف قد تُفقد في موجة من تخفيضات العمالة الدائمة. وكانت جامعة أكسفورد قد أجرت دراسة قبل الوباء، توقعت من خلالها أن بالفعل 35 في المائة من جميع الوظائف في المملكة المتحدة، من العاملين في المكاتب إلى التمريض والبناء، معرضة لخطر التشغيل الآلي على مدى العشرين سنة القادمة.
قالت المسؤولة التنفيذية للنقابات «شارون جراهام»: «نحن في نقطة تحول. عندما يتوقف المال العام ويتصدر الانتعاش الاقتصادي مركز الصدارة، سنواجه اختباراً لكيفية استخدام الروبوت».
«يعمل بعض أصحاب العمل على تسريع خطط إغلاق المواقع أو إدخال تقنية جديدة لتوفير تكاليف العمالة عن طريق استبدال البشر بأجهزة الروبوت».
يأتي التحذير بعد استطلاع أجرته شركة المحاسبة العالمية EY، المعروفة سابقاً باسم Ernst & Young، والتي وجدت أن 36 في المائة من الشركات قد سرعت بالفعل التحول إلى الروبوتات كرد فعل للأزمة وأن 41 في المائة كانت تتطلع إلى إعادة تقييم الاحتمالات.
بينما دعت النقابة إلى حلول تفاوضية لدمج الروبوتات مع العاملين من البشر وتوفير الوظائف.
قال متحدث باسم النقابة: «قبل الأزمة كان يقدر أن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يضيف 232 مليار جنيه استرليني إلى الاقتصاد. لذا فإن أصحاب العمل لديهم القدرة على تقاسم فوائد التشغيل الآلي مع العمال».
لكن «جوناثان جيليام» الاقتصادي في شركة برايس ووترهاوس كوبرز قال: «بينما نتوقع أن تتغير طبيعة الوظائف وأن البعض سيكون عرضة للتشغيل الآلي، يظهر بحثنا أن تعزيز المملكة المتحدة سيؤدي أيضاً إلى تحقيق مكاسب مهمة في الوظائف».