ربما يرفض البعض فكرة تولي الروبوتات وظائف عديدة كانت حكراً على البشر، لكن في خضم انتشار فيروس كورونا الجديد، وحصده آلاف الأرواح في العالم أجمع، بات للروبوتات دور مهم لمساعدة الطواقم الطبية في المستشفيات، إذ لم تبرز فائدته في أي مجال تكنولوجي أو اجتماعي أو حتى علمي مثلما هو الحال في مساهمتها حالياً في مكافحة فيروس كورونا.
حيث أصبحت حركة البشر محفوفة بالمخاطر، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي (جائحة)، وقاد ذلك إلى البحث عن حلول بديلة يعتمد بعضها على استخدام «روبوتات».
تقول صحيفة «مترو» البريطانية، إن استخدام الروبوتات في الوقت الحالي يحل الكثير من الإشكاليات في ظل المحاذير الكثيرة، التي يتم فرضها على البشر لحمايتهم من فيروس كورونا، المسبب لمرض «كوفيد - 19».
مهام مختلفة للروبوتات
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض تلك الروبوتات مخصص لأداء المهام المنزلية، بينما تقوم أخرى بمهام تنظيف المطارات، ومساعدة رجال الشرطة، ومهام أخرى كثيرة.
وتقول الصحيفة: «تمر الإنسانية بواحدة من أكثر أوقاتها ظلمة، مشيرة إلى أن الوباء الذي تواجهه يمثل تهديداً لحياة البشر ويتسبب في توقف غالبية أنشطتهم الحياتية».
وأوضحت الصحيفة أن هناك توجهاً عالمياً في غالبية دول العالم المتقدمة، التي تسعى لجعل الروبوتات تقوم بمهام أكبر خلال حربها على كورونا.
وأضافت: «في أوروبا، أطلقت المفوضية الأوروبية مبادرة لدعم التوسع في استخدام الروبوتات والذكاء الاصطناعي للمساعدة في دعم جهود مكافحة كورونا، بينما استخدمت الصين تلك الروبوتات في ووهان، لتوصيل الطلبات للناس خلال الأزمة، التي كانوا يخضعون فيها لعزل وحجر صحي لمنع انتشار المرض».
وفي المستشفيات، تشير الصحيفة، إلى أن الأطباء أصبحوا يعتمدون على الروبوتات في التعامل مع حالات مصابي كورونا المتوسطة والخفيفة، باستخدام الروبوتات، لمعرفة معلومات عن المرضى مثل ضغط الدم وضربات القلب، ودرجات الحرارة، دون أن يقتربوا منهم، حتى لا يعرضهم ذلك إلى خطر الإصابة بالمرض.
وتقوم بعض الروبوتات بالتواصل مع المرضى مباشرة داخل أماكن حجزهم، مع مراقبة من الأطقم الطبية، التي تعتمد على تلك الروبوتات في عملها بصورة كبيرة في بعض الحالات.
واتخذت العديد من دول العالم إجراءات استثنائية، تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي الفيروس المسبب لمرض «كوفيد - 19»، لكن بعضها بدأ يخطط لتخفيف تلك الإجراءات، وهو ما تحذر منه المنظمة الدولية.