في لافتة إنسانية تجسدت كل معاني الرقي من قبل الطاقم الطبي في عزل كورونا داخل المدينة الجامعية بجامعة المنصورة، حيث احتفل الطاقم الطبي بشفاء أسرة كاملة مكونة من 3 أفراد؛ أمّ وطفليها من الفيروس القاتل، وتعافت الأم بعد أيام من تعافي طفليها «مايا وستيفن»، وظلت تنتظر 48 ساعة إلى أن جاءت نتيجة التحليل الأخيرة سلبية، وشعر «عبد اللطيف»، فني المعمل بالمدينة الجامعية بحال الأم التي لا تزال تحمل الفيروس فيما تعافت طفلتها «مايا» وخرجت من العزل لتترك أمها وحيدة، فجهز احتفال بتعافي الأم، واشترى «تورتة» وعليها صورة الطفلة فكانت أكبر مفاجأة للأم.
يتحدث الدكتور سعد مكي، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية عن تلك اللحظات الإنسانية الفريدة، فيقول إن أسرة أصيبت من مدينة المنصورة وبعد عدة تحاليل كانت الطفلة وعمرها 3 أشهر سلبية ولابد أن تغادر مكان العزل، إلا أن والدتها كانت نتيجتها إيجابية، ولأول مرة وجب الفراق بينهما، ولظروف الوضع الطبي، وافقت بانكسار واكتئاب شديد قلقاً على ابنتها، وعاشت أجواء نفسية صعبة.
وأضاف مكي: «كانت لحظة فرحة كبيرة بين الفريق الطبي بمجرد الإعلان عن نتيجة الأم السلبية، وامتلأت العيون بدموع الفرح، وكانت المفاجأة بتورتة وعليها صورة ابنتها، وكانت لحظات مؤثرة للفريق الطبي، وللأم التي شكرت الجميع علي شعورهم النبيل تجاهها.
وتابع أن الفريق الطبي يقدم كل ما بوسعه ليس في الناحية الطبية فقط، وإنما المشاعر الإنسانية أيضاً، وهي ناحية معنوية، ورسالة هامة يقدمها الطاقم الطبي مع كل ما يمر به وتركوا بيوتهم وأولادهم ويجلسون مع المرضى حتى يصلون بهم إلى الأمان، وأشار إلى أن الاحتفال كان وسط أجواء رمضانية عقب الإفطار مباشرة حيث استقبل المرضى نبأ سلبية التحاليل الخاصة بهم وتعافيهم من فيروس كورونا بالزغاريد والأغاني إعلاناً عن فرحتهم وسعادتهم بالشفاء والخروج من العزل إلى منازلهم.