وضَّح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلاً: إن «الاعتكاف بالنسبة للمرأة في منزلها فهو جائز وهو المرجو الاعتكاف في مصلاها بالمنزل مثل حجرة بمفردها، أي تعتكف على ذكر الله والصلاة وتلاوة القرآن في هذه الغرفة».
وأضاف أمين الفتوى «أن الرجل الذي كان يحرص على الاعتكاف في رمضان وكان ينوي الاعتكاف هذا العام سيحصل على نفس الثواب الذي كان سيحصل عليه، إذا كانت المساجد مفتوحة، وكذلك الأمر لمن كان يواظب على الصلاة في المسجد جماعة، ومن اعتاد الاعتمار في شهر رمضان سيحصل أيضاً على الثواب».
وأكد أن الاعتكاف مستحب شرعاً، فيجوز أن يعتكف المرء «لحظة»، وهي أقل مدة أو شهراً أو أكثر، بشرط أن لا يضيع من يعول أو يفرِّط في واجباته الدينية أو الدنيوية.
وأضاف، أنه ينبغي على المسلم أن ينوي الاعتكاف وصيغة النية: نويت الاعتكاف في هذا المسجد ما دمت فيه، فإذا انصرف من المسجد أثابه الله على المدة التي اعتكف فيها، حتى ولو كانت لحظة واحدة.
متي يبدأ الاعتكاف؟
أوضح الشيخ محمد عبدالسميع: أجمع جمهور أهل العلم على أن ابتداء الاعتكاف من ليلة إحدى وعشرين لا من فجر إحدى وعشرين، وإن كان بعض العلماء ذهب إلى أن ابتداء الاعتكاف من فجر إحدى وعشرين، مستدلاًّ بحديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري: (فلما صلى الصبح دخل معتكفه)، لكن أجاب الجمهور عن ذلك بأن الرسول عليه الصلاة والسلام انفرد من الصباح عن الناس، وأما نية الاعتكاف فهي من أول الليل، لأن العشر الأواخر تبتدئ من غروب الشمس يوم عشرين».
متي ينتهي الاعتكاف؟
فإنه يخرج إذا غربت الشمس من آخر يوم من أيام رمضان.
يخرج المعتكف من اعتكافه إذا انتهى رمضان، وينتهي رمضان بغروب الشمس ليلة العيد»
«وتنتهي مدة اعتكاف عشر رمضان بغروب شمس آخر يوم منه».
وإذا اختار البقاء حتى يصلي الفجر ويخرج من معتكفه إلى صلاة العيد فلا بأس، فقد استحب ذلك بعض السلف.