أمر ما جعل المواطن السعودي عبدالله الزهراني وأسرته تستجيب للاتصالات الأخيرة التي تلقتها من الشاب الإسرائيلي وجعلها تتفاءل بها، ربما الشبه الكبير الذي يربط بينه وبين بقية أفراد الأسرة، والذي ظهر جليًّا من خلال الصور الفوتوغرافية له لتفتح الأسرة من جديد باب الأمل على مصرعيه.بعد سلسلة من المعاناة امتدت لاكثر من 28 عاما حين تعرض طفلهم الرضيع في ذلك الوقت للاختطاف من الحرم المكي .ولعل من اهمها وأعظمها اثرا هو فقدان الأم القدرة على الابصار من العين اليمنى .
وعن ذلك يقول الأب عبد الله الزهراني:" المفتاح الآن بيد ذلك الشاب الذي لا نعرف عنه من المعلومات سوى أنه يقيم في إسرائيل ومتزوج من أمريكية وله أربعة أبناء، وهو يخشى من انتشار القصة وتعرضه للإيذاء والحرمان من زوجته وأبنائه، وفي نفس الوقت يبحث عن طريقة للخروج من إسرائيل والالتقاء به في إحدى الدول للتعرف عليه عن كثب، وإجراء الفحص النووي الذي يعدّ الفيصل في مثل هذه القضايا، وهذه بطبيعة الحال تستدعي تدخل الجهات الأمنية وجميع الجهات المعنية في داخل السعودية أو عبر سفاراتها بالخارج لتسهيل إجراء ذلك التحليل".
ويضيف الأب:" إلى الآن تعد إمارة مكة المكرمة هي الجهة الوحيدة التي لجأنا لها طالبين مساعدتها، وحتى اللحظة لم نتلقَ أي رد رسمي منها، أو من أي جهة حقوقية في السعودية".
وعن إحساسه كأب تجاه ذلك الشاب الإسرائيلي يقول:" أشعر بعاطفة قوية نحوه وبنسبة قد تصل إلى 99% خصوصًا مع هذا الشبه الواضح الذي يؤكده المقربون من الأسرة. رغم ألا شيء يؤكد ذلك على أرض الواقع، وكما أنني أشعر بقلق عليه ومن أن يتعرض لأي سوء إذا تم التعرف عليه في إسرائيل وعلى حقيقته وأصوله السعودية".
وأشارت أم عبد الرحمن في تصريح خاص لسيدتي الى أن الشاب الاسرائيلي أخبرهم من خلال اتصالاته الهاتفية التي تكررت أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين إلى أنه تعرض للاختطاف من خلال سيدة سمراء اللون، قامت ببيعه لأسره أردنية، وبعد فترة أودعت تلك الأسرة الطفل في أحد الملاجئ في الأردن، ومن ثم قامت ببيعه لأسرة إسرائيلية. ومنذ معرفته بقصته وهو يبحث عن أهله والحقيقة .
وما أن ظهر أبو عبد الرحمن في برنامج تلفزيوني قبل شهر حتى تمكن من التواصل معه، ويحاول حاليًّا البحث عن طريقة للالتقاء به في إحدى الدول والأرجح أن تكون تركيا، بمساعدة من زوجته، أو من خلال محامٍ.
تابعوا تفاصيل أكثروانفرادات خاصة بالقضية في عدد سيدتي 1710