استطاعت الشرطة البريطانية تحديد شخصية الشاب الذي ارتدى زياً أسود ومنقاراً، والذي كان يعرف بطبيب الطاعون وكانوا يلبسونه ذلك في القرن السابع عشر، والذي أرعب الأطفال من خلال المشي في شوارع نورويتش.
وذكرت جريدة ديلي ميل البريطانية، أنه شوهد فتى مراهق يتجول في مدينة هيليسدون مرتدياً معطفاً أسود طويلاً مع قبعة عريضة الحواف وقناع مدبب مع فتحات للعين وأنف على شكل منقار.
وأوضح التقرير أن ذلك الزي كان يرتديه الأطباء خلال تفشي وباء الطاعون في لندن في بين عامين 1665 و1666، والذي كان آخر وباء ضرب المملكة المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن ذلك المنقار كان محشواً بالأعشاب ذات الرائحة الحلوة، التي كان يعتقد في ذلك الوقت أنها تقي من الأمراض.
وأضاف أن السكان في مدينة نورفولك، كانوا يشعرون بالذعر واشتكوا أن ذلك كان «مزعجاً» و«مرعباً» للأطفال، يذكرنا بإجراء عمليات إخراج الموتى؛ حيث كانوا ينقلون ضحايا الطاعون بعيداً عن منازلهم قبل 300 عام.
وقد كشفت شرطة نورفولك عن شخصيته وهو شاب في سن المراهقة، وارتدى زي طبيب الطاعون من القرن السابع عشر كمزحة، بينما قال جادا جوسبيل، يبلغ من العمر 21 عاماً، الذي التقط صورة للشخص الذي كان يمشي في منطقة ترفيهية «كان الأمر يبدو سخيفاً، من الواضح أنه يريد الاهتمام به أو شيئاً من هذا القبيل؛ لأن الناس العاديين لن يفعلوا ذلك».
تابع العامل في صالة الألعاب الرياضية: « كنت أجلس هناك غاضباً؛ لأن والدتي مصابة برهاب من الأقنعة، أعلم أنه حتى في وضح النهار، إذا كانت ستذهب حول الزاوية وتصطدم به، فستكون خائفة للغاية.