من المقرر أن تنسحب الملكة من المهام الملكية العامة لشهور بسبب جائحة الفيروس التاجي؛ لتكون أطول فترة غياب قسري على الإطلاق خلال فترة حكمها. وبحسب موقع «ميرور» ستبقى الملكة البريطانية في قلعة وندسور مع دوق إدنبره الأمير «فيليب» لفترة غير محددة؛ ليكون غيابها القسري أطول فترة زمنية تم إبعادها فيها عن مهامها الرسمية في عهدها الذي دام 68 عاماً، إذ إنه من المعروف أن جلالة الملكة تعود عادة إلى قصر باكنجهام من وندسور في مايو، حيث تقضي معظم وقتها حتى عطلتها الصيفية في يوليو في بالمورال، مع تأكيد مسؤولي القصر أن سلامتها لن تتعرض للخطر خلال الأزمة.
كان آخر ظهور للملكة علنياً في خدمة الكومنولث في دير وستمنستر في 9 من مارس، بعدها عزلت نفسها مع الأمير «فيليب» في وندسور منذ 19 من مارس.
تم إلغاء فرقة عرض حشد الألوان ووسام الرباط وحفلات الحديقة الخاصة بها بالفعل نتيجة للفاشية، كما تهدد الأزمة خطط زيارة من دولة جنوب إفريقيا؛ حيث يستمر الفيروس في إلحاق الخراب بالجداول الملكية.
قامت الملكة بإلقاء عنوانين تلفزيونيين للأمة بينما كانت في عزلة، حيث اجتذب بث الشهر الماضي نحو 24 مليون مشاهد. وقال مصدر ملكي لصحيفة التايمز: «الملكة لن تفعل أي شيء يتعارض مع نصيحة الناس في فئتها العمرية، وستتخذ كل النصائح المناسبة. هناك مناقشات حول ما يمكننا وما لا يمكننا القيام به في أكتوبر».
«لم نلغِ الكثير من التعاقدات، ولكن لا شيء يدخل مذكرات صاحبة الجلالة في الوقت الحالي».
«إذا كانت هناك نصيحة في الأشهر القادمة بأنه من الجيد بالنسبة لها أن تعود إلى لندن، فقد تفعل ذلك، ولكن حتى ذلك الوقت، تريد أن تكون مسؤولة في أفعالها عن الأمة». وأضاف أحد المطلعين على شؤون القصر: «لا أعتقد أننا سنرى الملكة مرة أخرى لفترة من الوقت. لن يخاطر أحد بذلك، خاصة مع التهديد بحدوث ارتفاع ثانٍ في وقت لاحق من العام».