تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك من الشعائر الدينية التي تأخذ طابعاً احتفالياً في مصر وسائر الدول العربية والإسلامية، ويبدأ وقت تكبيرات عيد الفطر بعد غروب شمس ليلة عيد الفطر، وينتهي وقت التكبير فور الانتهاء من صلاة عيد الفطر وفقاً لما يراه الحنابلة والشافعية والمالكية، واستدلّوا بفعل ابن عمر -رضي الله عنهما- أنّه كان يَجهر بالتكبير يوم الفِطرِ إذا خرج إلى الـمصلّى، ويكبّر حتى يأتي الإمام، ويسمى التكبير في عيد الفطر بالتكبير غير المقيّد؛ أي لا يكون بعد الصلوات المفروضة، إذ يكون تكبيراً مُطلقاً في كلّ الأوقات.
قالت دار الإفتاء المصرية، إن صلاة العيد ركعتان تُجزأ إقامتهما كصفة سائر الصلوات وسننها وهيئاتها -كغيرها من الصلوات- وينوي بها صلاة العيد، وأن الأكمل في صفتها أن يكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الثانية خمساً سوى تكبيرةِ القيام والركوع، والتكبيراتُ قبل القراءة.
وأضافت الإفتاء إنه يُسْتَحَبُّ للمصلي أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى، يهلل الله تعالى ويكبره ويحمده ويمجده.
واختلف الفقهاء والأئمة في عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر، وجاءت آراؤهم كما يلي:
الرأي الأول، قول الشافعية، وابن حزم: يُكبر سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام.
الرأي الثاني، قول المالكية ومذهب الحنابلة: يُكبر سبع تكبيرات مع تكبيرة الإحرام، وستة مع تكبيرة القيام للركعة «أي قبل القراءة».
الرأي الثالث، قول الحنفية: يُكبَر ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع.
صيغ التكبيرات
وهناك عدّة صيغٍ مشروعة للتكبير، منها:
الصيغة الأولى: «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد»، وقال بهذه الصيغة أبوحنيفة وأحمد بن حنبل.
الصيغة الثانية: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر»، وقال بهذه الصيغة الشافعي ومالك.
الصيغة الثالثة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا»، وقال بهذه الصيغة الصحابي ابن عبّاس، رضي الله عنه.
الصيغة الرابعة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيراً»، وقال بهذه الصيغة الصحابي سلمان، رضي الله عنه.
الصيغة الخامسة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد»، وقال بهذه الصيغة الصحابي عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه.