وقت طويل منذ ظهور الحواسب في الغرف الصغيرة، كانت هذه الأجهزة موجودة فقط في الجامعات والمعاهد البحثية ومقرات الشركات الكبرى، ولم تكن بالتطور ولا الشكل الذي أصبحت عليه الآن.
وكان المعالج الدقيق «4004» من شركة «إنتل» هو أول نسخة تجارية متاحة للبيع عام 1971، وكانت بمثابة تحدٍ للجميع، وكانت أحجام الأجهزة الأولى كبيرة بحيث لا يمكن وضعها في غرف منزلية.
ونشر الصحافي «أليكس ويلتشاير» كتاباً تحت اسم «الحواسب المنزلية: 100 أيقونة صورت الجيل الرقمي»، وتحدث من خلاله عن هذه الصناعة التكنولوجية وبداياتها.
ونشر «ويلتشاير» في كتابه صوراً للنماذج الأولى من الحواسب وشكلها وبعض التقنيات المميزة بها والأعمال التي أمكنها تنفيذها.
ورأى الصحافي «ويلتشاير» أن إتاحة الحواسب للجميع وإمكانية وضعها في غرف المنازل، كان بمثابة تحدٍ للشركات؛ خاصةً أن الأمر اعتراه تقنيات عديدة مثل: الشاشات والرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات ولوحات المفاتيح وأنظمة التشغيل وغير ذلك.
أول كمبيوتر في العالم
صنع أول كمبيوتر في العالم في عام 1937م، وكان تصنيعه على يد العالمين الدكتور جون أتاناسوف، والعالم كليفورد بير، ومع التّطور والتقدم تم تطوير جهاز الحاسوب الإلكتروني لاستخدامه في أغراض عسكرية في عام 1937؛ فقد كان جهازاً عملاقاً لخدمة الجيش آنذاك، والتطور الكبير عام 1948 أوصل العلماء إلى تصنيع الحاسوب الرقمي الذي دخل في كثير من الوظائف والاستخدامات المختلفة، وقد عرف وقتها بآلة أينباك.
ومع الوقت تطور تصنيع الحواسيب أكثر؛ ففي بدايتها كانت بأحجام كبيرة جداً، لكن مع الوقت واستبدال ترانزستورات صغيرة الحجم بالأنابيب المفرغة التي كانت تُصنَّع منها، أدى إلى تصغيرها وشغلها مساحة أقل وبدأ التطور يزداد حتى وصلت إلى الشكل الذي نعرفها عليه الآن.