كشف الممثل والمنتج طلال السدر لـ"سيدتي"، أنه كان بالإمكان أن يكون لديه ثلاثة أعمال درامية في السباق الرمضاني، من بينها "اختراق" في جزئه الثاني، وإنتاج مسلسل "الديك الأزرق"، ولكن تمَّ إيقاف هذه الأعمال بسبب "جائحة كورونا"، ويهدف السدر من ذلك إلى تقديم أعمال ترضي المشاهدين، بجودة عالية من الاحتراف، ولذلك فضَّل طلال إيقاف الأعمال لموسم قادم.
وحول مسلسل اختراق، تحدَّث طلال عن أن ميزانية العمل أقل من ميزانيته في جزئه الأول الذي تمَّ عرضه في رمضان العام الماضي، ولكن كان برغبة من قناة SBC بعمل جزء ثانٍ له، ولذلك نوَّه طلال بأنه قَبِلَ التحدي في خوض المسلسل، وبأن الجزء الثاني هو إكمال للجزء الأول، بالمزيد من الإثارة في الطرح والمضمون، وليس معنى أن الميزانية قليلة ألَّا يظهر هذا العمل بجودة عالية، بل سيكون باحترافية عالية وجميلة.
وحول الدراما السعودية هذا العام وإشكاليات الإنتاج، نوَّه طلال السدر بأن الدراما هذا العام ظهرت بصورة مُحْبِطَة جدًّا، وهي لا تعاني من مشاكل الإنتاج، إنما تعاني من قِلَّةِ الإنتاج ومن منفِّذي الإنتاج، حيث أصبحوا في الغالب شركات أجنبية تركز على "المكسب المادي" أكثر من ظهور العمل بجودة احترافية، وبالصورة التي تمثِّل المجتمع السعودي.
ماذا ينقص الدراما السعودية لتقدِّم عملًا ناجحًا ويصل صيته عربيًّا؟
وأشار طلال إلى أن الدراما السعودية لا ينقصها سوى كثافة الإنتاج والثقة من أعلى مستوى إعلامي، وعدم السماع لبعض المندسِّين في السوشيال ميديا، الذين يحاولون "كسر المجاديف"، ويخلطون الجيد مع الرديء، ولا بدَّ من فلترة شركات الإنتاج التي تقدِّم مستوى عاليًا من الأعمال المميزة، مع إبعاد المنتجين الأجانب ومنح الفرصة للسعوديين في صقل مواهبهم الإنتاجية، ونوه بأن "العنصر الأجنبي" أخذ النسبة الأكبر بالخليج من الإنتاج عمومًا، وشركات الإنتاج يعمل بها الأجانب، وهذا أمر غير مقبول وغير مُجْدٍ.
واختتم حديثه عن الأعمال التي تطرحها الدراما الرمضانية، مؤكدًا أنها متواضعة جدًّا، بحكم أنه دائمًا يكون المنتج لدينا إذا كان سيقدِّم عملًا فسيكون سقف الطرح ضيقًا، وهناك صعوبات بالتصوير لبعض الأحداث التي تمرُّ بتصاريح معينة لإكمال تصوير المشاهد، ويأتي التعميد بالأعمال قبل رمضان من شهرين إلى ثلاثة شهور، وهذا أمر غير صالح إطلاقًا أن يتم تعميد العمل قبل رمضان بفترة قصيرة، إلا الأعمال الكوميدية، وقد تنجح وقد لا تنجح.
وفي سياق متصل، أطلق طلال السدر سلسلةً من التغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، حول الدراما السعودية، كاتبًا:
"لن يكون هناك دراما أو أعمال تلفزيونية تنافس عربيًّا وعالميًّا إلا إذا توفَّرَتْ العناصر التالية:
رفع سقف الحرية في الطرح الدرامي والبرامجي، والاعتماد على أبناء الوطن فقط، والدعم المادي في البدايات "كما تُدعم كرة القدم والترفيه والموسيقى"؛ حتى تنهض هذه الصناعة ويجري في شرايينها الدم المالي المادي، وتكون أرضًا خصبة ومطمعًا للمستثمرين".
وأردف في سلسلة تغريداته كاتبًا: "التصوير في أي مكان دون عوائق وصعوبات في التصاريح، والتسهيلات من البنوك المحلية في حالة طلب قروض لتنفيذ هذه التسهيلات من البنوك المحلية في حالة طلب قروض لتنفيذ هذه الأعمال من غير شروط تعجيزية، وإجبار صالات السينما على تخصيص صالات عرض للأفلام السعودية، وترك تقييمها لشباك التذاكر لا لمُشَغِّلي صالات السينما، وتكثيف الإنتاج الدرامي، وهذا يجب أن يكون قرارًا من أعلى "سُلْطَة إعلامية"؛ لكي يكون هناك حراك درامي تنتج عنه كوادر من جميع التخصصات، وفتح المجال للمسارح التجارية، أي التصريح لمن يرغب في بناء مسرح باسمه أو ملكه، ويستثمر من خلاله، ولا رقابة أو حذف إلا لما يَمَسُّ "الوطن ووحدته".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي