قال الله تعالى: (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر)
إن عظمة هذه الليلة وكثرة فضلها على المسلمين، جعلت ضعاف النفوس يتخيلون ويحيكون حولها القصص والخرافات، التي أبطلها كتاب «الصيام من الدرر البهية» لعبد الغنى الفارض، وقال إنها لا أصل لها وغير صحيحة، نقلًا عن الإمام الطبري، هي دلائل لا وجود لها منها:
في ليلة القدر، كما يعتقدون، أن السماء تنشق، وتسقط الأمطار مع حدوث برق ورعد، ولكن كذبها علماء الدين وانتقدوها، فلا هي من الدين ولا تحدث عنها القرآن.
من علامات الليلة المباركة سقوط الأشجار، حتى يراها المارة وكأنها مكسورة، بعد تعرضها لرياح عاتية، ثم تعود مرة أخرى إلى موضعها الأصلي، وكأن شيئًا لم يكن.
يصدق سكان المدن الساحلية أن الماء المالح يتحول إلى ماء عذب يستطيع الناس الشرب منه وقضاء حوائجهم.
يقول البعض إن الله تعالى - من تكريمه لتلك الليلة - أمر الكلاب بعدم النباح، أو أن الكلاب تفعل ذلك من تلقاء نفسها، لأنها مخلوقات تسبح خالقها وتعلم حقائقه الكونية.
ينتظر الناس في تلك الليلة انتشار الأنوار في كل مكان، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى اتساع النور ما بين السماء والأرض، حتى في الأماكن المظلمة التي لا توجد بها أي إضاءة، وقد يسمع البعض ترديد السلام في كل مكان، ولكن الصوت لا يسمعه إلا من يؤمن بذلك.
من العلامات أيضًا التي يؤمن بها الناس، أنهم في تلك الليلة، وفى الثلث الأخير منها يرون صورة المساجد: الحرام والنبوى والأقصى، كأنها مجسدة في السماء، كصورة حقيقية.
علامات حقيقية لليلة القدر
أدرجها الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي سابقاً لمفتي الجمهورية، ومنها:
أن يحدث سكون في النفس، وتَقبل على الله عز وجل، وتكون السماء صافية، واعتدال في حرارة الرياح، ولا تنزل فيها أي نيازك أو شهب، وأن توفق بها بدعاء لم تقله من قبل، وفى الصباح تجد الشمس لا شعاع لها وظلها خفيفا، أما ما يعتقده الناس من غير ذلك فهو من الخرافات.