مواطن أمريكي مغترب عثر على طفلة حديثة الولادة على جانب الطريق بعد أن سَمِع صرخاتها أحد المارة ووجدها حية. وبحسب موقع «ميرور» كان المغترب الأمريكي «إريك رانسديل» يسير في الشارع متجهاً إلى منزله عندما سمع الطفلة تبكي فوجدها ملفوفة في كومة من القمامة بالقرب من شقته في شيانغ ماي، تايلاند.
قام بتفتيش المنطقة واكتشف الفتاة - التي كانت تبلغ من العمر بضع ساعات فقط ولا يزال يعلق حبلها السري - مغطاة ببطانية قطنية سوداء وحمراء بجانب الإطارات القديمة، ثم قام بفحص نبضها ثم نبه المارة في الشارع بوجود الطفلة الذين اتصلوا بالشرطة وعمال الإنقاذ.
تم نقل الطفلة إلى المستشفى، حيث تم إدخالها العناية المركزة وهي الآن تتعافى، بينما تحاول الشرطة التعرف على والدتها.
قال «إريك» الذي زار الفتاة في مستشفى ناكورنبينج بعد العثور، إنها طفلة محظوظة للغاية، وقال إنه كان يخشى أن تكون الطفلة ميتة عندما رأى ذراعيها خارج البطانية.
وأضاف بعد زيارة الطفلة في المستشفى: «إن الطفلة في وحدة العناية المركزة لإرضاعها وهي في حالة جيدة، لقد قام الأطباء بإعطائها جرعة من المضادات الحيوية كإجراء وقائي للأيام الخمسة إلى السبعة المقبلة، ولكن بخلاف ذلك يقولون إنها بصحة جيدة، ما زال الأطباء لا يعرفون سنها بالضبط، على الرغم من أن ممرضة العناية المركزة أخبرتني أنها على يقين من أنها مولودة منذ 48 ساعة، ثم قابلت امرأة من الخدمات الاجتماعية وقالت لي إنها بمجرد خروجها من وحدة العناية المركزة، ستذهب إلى مرفق رعاية الرُضَّع بجوار المستشفى لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بعد ذلك يوجد منزل للإرضاع تديره الحكومة، حيث ستقيم، بينما تحاول الشرطة تحديد مكان الأم».
اقترح السكان المحليون أنه قد يكون من الصعب العثور على الشخص أو الأشخاص الذين ألقوا بالطفلة في المنطقة السكنية.
قال بائع طعام يعمل في مكان قريب من الشارع الذى وجِدَت فيه الطفلة: «هذه منطقة سكنية بها الكثير من مجموعات مختلفة من الناس، لقد كان أكثر هدوءاً في الآونة الأخيرة بسبب الوباء، لذا أعتقد أنه ربما لم يكن هناك أي شخص يشهد الشخص القاسي الذي فعل ذلك».
وقالت الشرطة: إن البحث سيكون صعباً لأن معظم المباني المجاورة ملكية خاصة.
قال الملازم «ثانتشانوك فرومراج»: «إن كل كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة في المنطقة تقريباً تنتمي إلى كتل عمارات، والتي ستستغرق وقتاً أطول لنا للوصول إليها جميعاً، نشك في أن حافز الأم لترك طفلها قد يكون أنها في حالة فقر وتكافح من أجل دفع فواتيرها بسبب الوباء أو أنها كانت طفلة غير متوقعة ولا تريد أن يعرف أحد».