ضرب إعصار مدمر وصلت سرعته إلى 115 ميلاً في الساعة الهند وبنجلاديش، مما أدى إلى مقتل 84 شخصاً (72 شخصاً على الأقل في ولاية البنغال الغربية بالهند و12 حالة وفاة في بنجلاديش)، حيث ضرب الإعصار المناطق الساحلية بالرياح الشديدة والأمطار. وبحسب موقع «BBC» يُعد إعصار أمفان هو أول إعصار فائق يتشكل في خليج البنغال منذ عام 1999. وعلى الرغم من أن رياحه قد ضعفت في الوقت الذي ضرب فيه البلاد، إلا أنه مازال يُصنف على أنه إعصار شديد للغاية.
هناك مخاوف من أن القرى في بنجلاديش المنخفضة يمكن أن تقطعها الفيضانات التي سببها إعصار أمفان بينما كان يُسرع على الساحل الشرقي للهند.
قبل أن يضرب الإعصار الخارق بنجلادش، تم إجلاء أكثر من 2،5 مليون بنجلاديشي، لكن البعض رفض الدخول إلى الملاجئ المزدحمة بسبب مخاوف Covid-19.
هذا وقد تضرر أكبر مخيم للاجئين في العالم، بالقرب من كوكس بازار، بنجلاديش، والذي يسكن فيه مليون من الروهينجا المنفيين.
وفي مدينة كولكاتا الهندية الضخمة، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 14 مليون نسمة، غمرت الطرق وغادر معظم السكان بدون كهرباء.
اقتلع الإعصار آلاف الأشجار، وانقطعت خطوط الكهرباء والهاتف، ودُمرت المنازل، وقد حملت الفيضانات السيارات والأشجار.
قال «ماماتا بانرجي» رئيس وزراء ولاية البنغال الغربية التي تقع في شمال الهند: “لقد مررت اليوم بحالة شبيهة بالحرب، إن هذا الإعصار هو بمثابة كارثة أكبر من كوفيد 19».
وقال «بانكاج كومار»، من كريستيان إيد (هي الوكالة الرسمية للإغاثة والتنمية لـ41 كنيسة مسيحية في المملكة المتحدة وأيرلندا وتعمل على دعم التنمية المستدامة والقضاء على الفقر ودعم المجتمع المدني وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث): «إن إعصار أمفان دمر المنازل والاتصالات والمحاصيل وسبل العيش».
وأعاقت قيود الفيروسات التاجية جهود الطوارئ والإغاثة، فقد جعل وباء كوفيد 19 وتدابير الإبعاد الاجتماعي عملية الإجلاء الجماعي أكثر صعوبة، مع عدم إمكانية استخدام الملاجئ بكامل طاقتها.