ظهر في إحدى مدن شرق سيبريا شبل نمر بري تبحث عن مساعدة بشرية، بعد فقدانها والدتها، وبحسب موقع «ديلي ميل»، اقتربت الشبل من المنازل في قرية جورنوفودنوي حيث تم اكتشافها وهي ترقد على الطريق بلا خوف، ثم ظهرت بالقرب من نافذة منزل واحد، في سعيها للحصول على المساعدة على مدى عدة أسابيع.
يعتقد السكان المحليون أن هذه الشبل تبلغ من العمر حوالي عشرة أشهر، وذلك يعني أنها لاتزال صغيرة جداً للصيد بمفردها؛ فمن الواضح أنها كانت تطلب المساعدة.
وبالطبع لم يخاطر السكان بحياتهم في إطعامها، ولكن استدعوا لها الخبراء؛ حيث أعادها أخصائيو النمور إلى حياتها البرية، مع مراقبتهم لها عن كثب، على أمل أن تعود والدتها، ويُعتقد أن الشبل الأنثوي، من فصائل نمر آمور المهددة بالانقراض «أكبر نمر في العالم»، ربما فقدت والدتها بسبب الصيد غير المشروع أو حادث، وبعد مرور أسبوعين، لم تظهر الأم حيث أصبح من الواضح أن ذلك لن يحدث؛ لذلك اتخذ الخبراء قراراً بتهدئة النمر وأخذها إلى مركز إعادة تأهيل متخصص.
وقال «فاليري ياشميتوف» مفتش مراقبة الصيد المشارك في عملية الإنقاذ: «في تجربتي، هذه هي المرة الأولى التي يتصرف فيها شبل النمر بهدوء شديد أثناء التنقل، ربما يكون هذا بسبب العمر والخصائص الفردية، وربما المشاكل الصحية».
وقال «فيكتور كوزمينكو» مدير مركز تايجر في منطقة بريمورسكي، التي تعيد تأهيل النمور الكبيرة: «بعد الإمساك بشبل النمر، أصبح من الواضح أن الشبل كانت منهكة بشكل معتدل وتعاني من مشاكل غذائية، في الأسابيع المقبلة، سيتم بذل كل الجهود لاستعادة صحتها ووزنها الطبيعى، وفي المستقبل، آمل أن تعود شبل النمر بأمان إلى موطنها الطبيعى».
وقال «سيرجي أراميليف» مدير مركز أمور النمر المنفصل: «من النادر رؤية أشبال النمور اليتيمة؛ حيث لا تتنازل الأمهات عادة عن الأشبال في هذا العمر، من المحتمل جداً أن النمرة قُتلت من قِبل الصياد أو تُوفيت لأسباب طبيعية أو قيام البشر بتربية النمر بشكل غير قانوني».
و«نأمل أن تعود شبل النمر إلى طبيعتها، وتؤكد مهاراتها في الصيد، والموقف الصحيح من توخي الحذر من الناس؛ مما يسمح لها في النهاية بالعودة إلى البرية».
شبل تتجول في الشوارع وسط البيوت باحثةً عن أمها
- أخبار
- سيدتي - نهى سيد
- 29 مايو 2020