أمضى خالد أحمد ما يقرب من ثلاثة أشهر في المستشفى، اثنين منهم في العناية المركزة، وهو يصارع فيروس كورونا المستجد.
وبحسب ( الديلي ميرور) خرج المريض البالغ من العمر 42 عاماً، الذي يصف نفسه بأنه يتمتع بصحة جيدة و«رياضي للغاية» من المستشفى مؤخراً، لكنه خاض معركة طويلة نحو الشفاء.
وتحدث خالد أحمد المتعافي من كورونا عن تجربته في المستشفى، والتعافي من الآثار الشديدة لمرض كوفيد-19، وكيف تغلب عليه في النهاية.
وقال خالد: «بعد فوات الأوان. لقد استخدمت هذه الكلمة في مناسبات عديدة، لكنها الآن ذات معنى أعمق. لم أعتقد أبداً أنني سأواجه وباءً في حياتي، ناهيك عن الموت تقريباً بسببه. طرقت عملياً على باب الموت وعشت لأحكي القصة. آمل أنه عندما يقرأ الناس هذا، أن يساعدعم في تجنب الابتعاد عن هذا المرض بجدية».
وأضاف قائلاً: «بعد أن عانيت من التهاب في الحلق ودرجة حرارة عالية جداً، دخلت إلى المستشفى مصابا بالتهاب رئوي في مارس. ولاحقاً أكد الأطباء إصابتي بكوفيد-19. كنت أفكر مع نفسي إنه الوباء، لن أستطيع التغلب عليه. لن أرى عائلتي مرة أخرى».
وتابع خالد: «تم نقلي إلى وحدة العناية المركزة لأن مستوى الأكسجين انخفض للغاية. لقد تحدثت للتو مع زوجتي وسألتها ما إذا كان بإمكانها القدوم لرؤيتي في المستشفى، لكنها لم تتمكن من رؤيتي أو التحدث لأنني حينها كنت مخدراً. كنت في غيبوبة لمدة 41 يوماً، وخلال وقتي في وحدة العناية المركزة، قام الأطباء بإجراء يسمى فتح القصبة الهوائية لتمكيني من الاستيقاظ».
وأوضح خالد: «في النهاية، سُمح لي ولعائلتي باستخدام سكايب، واستجبت بشكل جيد لأصوات زوجتي وأطفالي. بمجرد إزالة ثقب القصبة الهوائية، تم نقلي إلى جناح عادي، وبدأ طريقي الطويل إلى الشفاء».
وأشار خالد إلى أنه في البداية جرى إطعامه عن طريق الوريد فقط قبل الانتقال إلى السوائل عن طريق الفم، ثم تناول الزبادي والحساء، وبيّن أنه رغم عودته للمنزل فإنه لا يزال يجد صعوبة في تناول الأطعمة الصلبة.
وبيّن خالد الذي عاد لمنزله يوم 18 مايوـ أنه لا يزال مرهقاً جسدياً وعقلياً، إلا أنه يشعر بكونه محظوظاً لنجاته من الوباء.
واختتم: «أنا على قيد الحياة وأرى يوما آخر مع عائلتي بعد قضاء 63 يوماً في وضع لا أتمناه لأسوأ عدو لي. أنا رجل في الثانية والأربعين من العمر ولا أعاني من مشاكل صحية كامنة ورياضي للغاية. كنت أتوهم أنني لن أكون أبداً أحد الإحصائيات الخاصة بالمرض، لكنني هنا. طرقت باب الموت وعشت لأحكي القصة».