صبغ موقع التواصل الاجتماعي تويتر عصفوره الأزرق باللون الأسود تضامناً مع جورج فلويد، المواطن الأمريكي الذي قتله ديريك شوفين، ضابط الشرطة، بـ "عنصرية"، كما زيَّن الـ "هيدر" الخاص به بالأسود، وبث هاشتاقاً بعنوان #BlackLivesMatter في الـ "بايو" الخاص بالصفحة الرسمية دعماً لحقوق ذوي البشرة السوداء. وقُتِلَ فلويد تحت ركبة الضابط وأنفه ينزف دماً، وكانت آخر كلماته: "لا أستطيع التنفس".
وتداول مغردون معلومات خاصة بالقتيل، منها أنه كان يبلغ من العمر 46 عاماً، ومن أصول إفريقية، ويعمل حارساً في أحد المطاعم بولاية مينيسوتا، وقد وصل بلاغ للشرطة في 25 مايو، ينص على اتهامه بتزوير 20 دولاراً، كما قيل إنه اتُّهِم أيضاً ببيع سجائر غير قانونية.
واعترضت عائلة الضحية في لقاء تلفزيوني على طريقة قتله، حيث قال أخوه: إنهم عاملوه أسوأ من معاملة الحيوان، وكان من المفترض ضربه، أو مجازاته بطريقة أخرى. بينما قالت ابنة عمه: إن أحد أفراد الشرطة، كان يُفترض أن يبعد زميله عنه.
وقد ضجَّ العالم كله بهذا الخبر، ففي أمريكا تحديداً، سادت المظاهرات مدناً عدة، منها شيكاغو، حيث طالب المتظاهرون بالحرية ، ما اضطر الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع للحد من الشغب.
من جهتها، طلبت زوجة الضابط الطلاق منه، إذ ثبت أيضاً أنه يستخدم العنف ضد المتهمين، وقد تم إعفاؤه من منصبه، وُعدَّ ما قام به قتلاً من الدرجة الثالثة، أي بغير قصد.
وأصبحت حادثة قتل فلويد قضيةً مهمة، يعلِّق عليها الجميع، بمَن فيهم المشاهير مثل الفنانة سيلينا جوميز التي قالت: "كيف يستمر هذا في الحدوث؟ تخيلوا كمية المعاملة الوحشية التي لم يتم التقاطها على الكاميرا. لترقد بسلام جورج فلويد".
بينما قال بارك أوباما، الرئيس الأمريكي السابق: "من المؤلم أن تتم معاملة الشعب بناءً على العرق، أو اللون. نحن في 2020 لابد أن ننسى العنصرية، وأن نتطور، وأن تتم العدالة في قضية فلويد، ويُتَّهم الأربعة بالقتل".
ورسم المغردون كثيراً من الكاريكاتيرات التي تعبِّر عن الحادث المؤلمة، كما تم إرسال إعانة إلى عائلته وقدرها مليون و800 ألف دولار.