تعد المبيدات الحشرية من الضرورات المنزلية لكل ربة بيت، لتكافح بها الصراصير والذباب والبعوض والفئران دون أدنى حرص منها لخطورة ذلك، ويمكننا القول إنه لا يوجد بيت يخلو منها، وعلى الرغم من ضرورة وجودها في بعض الأحيان إلا أنها قد تتسبب في الكثير من الأضرار لصحة الإنسان.
وفي هذا الصدد، فقد حذر الباحث المتخصص في علم المسرطنات، الدكتور فهد الخضيري، من خطورة المبيدات المنزلية، خاصة على الأطفال.
وقال الدكتور الخضيري، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، احذروا استخدام المبيدات المنزلية مثل (فوسفيد الألمنيوم) وبالمزارع إلا بأخذ الاحتياطات اللازمة مثل "لبس كمام، وقفازات، واستخدام التركيز المخفف ولا تقم بالتخفيف بمنزلك إلا بحذر شديد".
كما نصح الدكتور الخضيري بحفظ هذه المبيدات بمكان مرتفع مغلق بعيد عن الأطفال، مضيفاً، حدثت عدة وفيات منزلية بسبب سوء الاستخدام أو طرق التخزين.
وكانت قد أشارت دراسات أجريت في وقت سابق إلى أن التأثير السمي للمبيدات الحشرية يتمثل في احتواء بعض موادها على مركبات "الفسفور" العضوية الشديدة السمية، وخطورتها تكمن في تأثيرها في "إنزيم الكولين إستيراز" الموجود في الجسم وتثبيط عملها، وهذا التثبيط تزداد نسبته باستمرار عند التعرض لهذه المبيدات، وخاصة عند المتعاملين معها، حيث إن قياس مستوى "الكولين إستيراز" في الدم دليل لمعرفة درجة التسمم فانخفاض نشاطها بنسبة 40% يعتبر علامة خطرة للتسمم وبنسبة 60% انخفاض.