أضاءت عشرات الألعاب النارية لفترة وجيزة سماء اليابان، في إطار مبادرة لمصنعين متوقفين عن العمل، ترمي إلى رفع معنويات السكان والتضرع من أجل انتهاء وباء كوفيد-19.
وأطلق أكثر من 160 مصنّعاً مفرقعاتهم في تمام الثامنة مساءً، في مناطق يابانية مختلفة أحيطت بتكتم كبير حتى اللحظة الأخيرة، ولخمس دقائق فقط تفادياً لاحتشاد المتفرجين.
وقال كوهي أوغاتسو وهو أحد مصنعي الألعاب النارية: «كانت اليابان تشهد تاريخياً إطلاق مفرقعات لتكون بمثابة صلوات للقضاء على أوبئة ولراحة أنفس الموتى».
وقد شارك أوغاتسو وفريقه في مراسم داخل معبد للديانة الشينتوية قرب موقع إطلاق المفرقعات، من شأنها أن تنقل للآلهة أمنياتهم بزوال الوباء.
وأوضح بعد الحدث: «بطبيعة الحال لا أتوقع أن يزول فيروس كورونا مع مفرقعاتنا، لكننا أردنا إنجاز هذا المشروع ونأمل أن يؤتي ذلك نتيجة إيجابية».
وتعاني شركات صنع المفرقعات وقفاً قسرياً للأنشطة، بعد إلغاء كل المهرجانات التي كانت تعوّل على المشاركة فيها هذا الصيف.
وسجلت اليابان زهاء 17 ألف إصابة بالفيروس حتى اليوم الإثنين، ونحو 900 حالة وفاة، وتحظر السلطات اليابانية دخول الأجانب منذ فبراير، في إطار جهود للحد من انتشار الفيروس، وللتذكير فإن اليابان تدرس إعادة فتح حدودها أمام الوافدين من دول محددة تسجل مستويات منخفضة في الإصابة بفيروس كورونا، وذلك مع شروعها في تخفيف القيود التي فرضتها في وقت سابق من العام لاحتواء انتشار الوباء.
ومع إعادة فتح المدارس ودور السينما والأندية الرياضية والمراكز التجارية في العاصمة طوكيو أمس الإثنين، ذكرت وسائل إعلام أن الحكومة تخطط أيضاً للسماح باستقبال مسافرين من تايلاند وفيتنام وأستراليا ونيوزيلندا في الشهور المقبلة.
