أضحت عالمة الجيولوجيا ورائدة الفضاء السابقة بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، السيدة "كاثي سوليفان"، أول امرأة تغوص إلى أدنى نقطة على وجه الأرض، والتي تُعرف باسم "تشالنجر ديب" داخل "خندق ماريانا" الواقع غرب المحيط الهادي إلى الشرق من جزر ماريانا الشمالية.
ونجحت "سوليفان" 68 عامًا، في مهمتها يوم الأحد الماضي، مستعينة في ذلك بمركبة خاصة قادرة على الغوص إلى عمق المحيط الكامل، والتي أدت رحلة استكشافية ناجحة على عمق أكثر من 35 ألف قدم تحت سطح المحيط.
وقالت "ديلي ميل" إن ذلك ليس الرقم القياسي الأول الذي تحققه "سوليفان" خلال مسيرتها، حيث اصبحت عام 1984 أول امرأة أمريكية تسير في الفضاء؛ وأصبحت الآن ثامن شخص يصل إلى عمق "تشالنجر ديب".
وأضافت أن المركبة "Limiting Factor" أو "LF"، التي استعانت بها رائدة الفضاء السابقة، هي من تطوير شركة "Triton Submarines" المختصة بتصميم وتصنيع الغواصات الخاصة ومقرها ولاية "فلوريدا" الأمريكية، تعد أول مركبة في التاريخ تغوص بشكل متكرر إلى أعمق نقطة في المحيط، ويمكنها الغوص إلى عمق يصل إلى 36 ألف قدم، وتتسع لراكبين بالإضافة إلى الربان.
وبعد عودتها بسلام إلى المركبة الأم، قامت "سوليفان" والربان "فيكتور فيسكوفو" بإجراء مكالمة إلى محطة الفضاء الدولية.
وقالت "سوليفان" إن ذلك اليوم كان استثنائيًا ولا يأتي سوى مرة واحدة في العمر، كما أعربت عن سعادتها كونها تمكنت من مشاركة ومقارنة ملاحظاتها عن الرحلة مع زملائها في محطة الفضاء الدولية.
تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن سوى للكائنات الحية الدقيقة المتخصصة العيش في مثل هذه الأعماق، التي من أهم سماتها الضغط الهائل والظلام الشديد ودرجات المتجمدة.