الأطفال أكثر تعرضاً للإصابة بالفيروسات، حيث يمكنهم التقاط العدوى من أي مرض ومن أي شخص، وفي أي وقت نظراً لضعف وعدم نضج الجهاز المناعي لدى الأطفال.
فمن الطبيعي أن يصاب الطفل في السنة الواحدة، خلال السنوات الأولى من حياته من 6 لـ10 التهابات فيروسية في السنة. وكذلك فإنه أمرٌ شائعٌ لدى الأولاد أن يمرضوا نتيجة فيروس مُعيّن، وذلك بعد وقت قصير من شفائهم من فيروس آخر مختلف، فيبدون بالنسبة لأهلهم وكأنهم مرضى في كلّ الأوقات. ولكن عندما يكبر الأولاد، فإن وتيرة الإصابة بالمرض تتضاءل وتنخفض عادة.
فالفيروسات يمكن أن تنتقل إليهم عن طريق أماكن الألعاب أو الأطعمة أو عبر الهواء، إضافة إلى الحشرات والحيوانات التي تنقل إليهم العدوى أيضاً . يسلط الضوء على هذه النقطة المهمة الدكتور أحمد عبدالعال من مستشفى برجيل.
تعيش داخل الخلايا
تختلف أنواع الفيروسات التي تصيب الإنسان، حيث يصعب الكشف عن وجود الفيروس ما لم يسبب تغييرات في الخلايا المصابة، فعندما تدخل الفيروسات خلايا الكائن الحي تقوم بتدمير بعضها، ومن ثم تحدث الإصابة بالأمراض، علماً بأن بعض الفيروسات تعيش داخل الخلايا من دون إحداث أي ضرر.
ويُمكن للفيروس أن ينتقل وينتشر من شخص إلى آخر عبر نقاط صغيرة جداً (رذاذ) من الأنف (أثناء العطس أو الأنف المزكوم)، والفمّ (لعاب الفمّ أو السُعال)، من سوائل التقيؤ / البرازالبشري وبصورة خاصة إذا كان الشخص مُصاباً بالإسهال/الزحار)، أو عن طريق الدم مثل الالتهاب الكبدي. وتختلف طرق العدوى حسب نوع الفيرس، ويختلف وقت ظهور الأعراض بعد العدوى حسب فترة حضانة الفيروس.
ما الطرق الصحية لحماية الأطفال من الفيروسات والوقاية منها؟
1 - الرضاعة الطبيعية: وهي الأفضل إذا كان الطفل لا يزال رضيعاً؛ فمناعة الأم تنتقل لطفلها عن طريق لبنها؛ الأمر الذي يقوّي مناعته في المقابل.
2 - الالتزام بإعطاء اللقاحات حسب الجدول الموضوع من منظمة الصحة العالمية، والذي يختلف بعض الشيء حسب الدولة التي يقيم بها الطفل. على سبيل المثال التطعيم ضد بعض الفيروسات مثل الـحصبة measles، والغدّة النكفية mumps، والحصبة الألمانية rubella والجُدري المائي chicken pox والالتهاب الكبدي ونتمنى أن يتوفر قريباً تطعيم ضد كوفيد-19.
3 - اتباع التغذية السليمة والمتوازنة، والتي تحتوي على العناصر المهمة للطفل مما يعزز مناعته.
4 - إبعاد الطفل عن الأماكن المزدحمة قليلة التهوية وعن تدخين الآباء: تُنصح الأم بتهوية المنزل وتعريضه للشمس يومياً، وتنظيفه من الغبار والأتربة، وتنظيف الأماكن التي تتراكم فيها الميكروبات وتنظيف التكييفات بشكل دوري.
5 تجنب مخالطة المصابين وعدم الذهاب إلى المدرسة في حالة المرض، وعدم أخذ الأطفال إلى المستشفيات لزيارة المرضى.
6 - تعليم الطفل سبل النظافة الشخصية مثل غسل الأيدي وتعقيمها وآداب العطس والسعال وكيفية استعمال المحارم الورقية وكيفية التخلص منها بعد الاستعمال.
7 - تجنب لمس الأنف والعينين والفم؛ لأنها تعتبر أكثر الأماكن التي تدخل الفيروسات إلى الجسم وارتداء الكمامات والقفازات والتباعد الاجتماعي إذا لزم الأمر.
8 - غسل الخضروات والفواكه جيداً بالماء والخل والملح؛ للتخلص من المواد الكيماوية والمبيدات والأشياء العالقة.
9 - حصول الطفل على عدد كافٍ من ساعات النوم: ينشّط النوم الجهاز المناعي لحماية الجسم من الفيروسات والأمراض المختلفة.
10 - تدفئة الحمام قبل موعد استحمام الطفل بفترة قصيرة في فصل الشتاء: مع تجنّب جعله ساخناً أكثر من اللازم، لوقايته من نزلات البرد الناتجة عن تغيّر الجو عند خروجه من الحمّام الساخن إلى غرفة أخرى باردة.